رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية الاستئناف الذي تقدمت به النيابة العسكرية، وأمرت، اليوم الخميس، بالإفراج عن الناشطة الفلسطينية نور التميمي، من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
كانت النيابة العسكرية الإسرائيلية قد قدمت مساء الأحد، لائحة اتهام ضد نور التميمي، ابنة عم الفتاة عهد التميمي، لمنع الإفراج عنها بكفالة مالية وفقا لوكالة وفا. وتضمنت لائحة الاتهام ثلاث تهم هي "الاعتداء على جنود، وإهانة جنود، وإعاقة عملهم"، وكان من المقرر عقد جلسة استئناف بناء على طلب النيابة العسكرية، ضد قرار بالإفراج عن نور، أصدرته محكمة "عوفر" العسكرية، الخميس الماضي، إلا أن الجلسة لم تعقد بسبب عدم استكمال النيابة أوراق الاستئناف، بحسب ناجي التميمي، والد نور. ولمنع الإفراج عن نور سارعت النيابة بتوجيه لائحة اتهام بحقها. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عهد (16 عاما)، عند الثانية من فجر 19 ديسمبر، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله. وقامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان (40 عاما) أثناء محاولتها زيارة ابنتها أول أيام احتجازها. وفي اليوم الثاني، اعتقلت قوات الاحتلال نور التميمي (21 عاما)، ابنة عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم جنود الاحتلال. وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن نور، الأحد الماضي، بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف شيكل "1400 دولار"، وبشروط أخرى، وبكفالة محاميتها، ولكن لمنع الإفراج عن نور، سارعت النيابة العسكرية لدولة الاحتلال وقدمت لائحة اتهام بحقها، تضمنت ثلاث تهم هي "الاعتداء على جنود، وإهانة جنود، وإعاقة عملهم". وأمهلت المحكمة النيابة العامة 20 ساعة للاستئناف. يشار كذلك إلى أن محكمة "عوفر" العسكرية مددت، الثلاثاء الماضي، اعتقال عهد التميمي (16 عاما) ووالدتها ناريمان (40 عاما)، 8 أيام "لاستكمال التحقيق معهما".
التعليقات