ضجة في لبنان بسبب تسميم الكلاب بـ"الغبيري".. ووزير الداخلية يطلب التحقيق | فيديو

وزير الداخلية اللبناني

طلب نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني من مديرية الإدارات والمجالس المحلية في وزارة والبلديات التحقيق مع بلدية "الغبيري" حول الفيديوهات والصور التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لعملية تسميم عدد من الكلاب، بعد أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان خلال اليومين الماضيين حملات استنكار واسعة لما وصفه رواد مواقع التواصل بـ"مجزرة الغبيري".

ودعا "المشنوق" عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" منذ قليل، إنجاز التحقيقات بسرعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

ودشن نشطاء على الإنترنت حملات للتنديد بعملية تسميم عدد من الكلاب، في الوقت الذي تصدر هاشتاج "مجزرة الغبيري" موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة خلال اليومين الماضيين، ضمن الأكثر تداولا في لبنان، بعد أن تجاوزت عدد التغريدات داخل الهاشتاج أكثر من 4 آلاف تغريدة.

واستنكر وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني واقعة "تسميم الكلاب من قبل مؤسسة عامة كبلدية الغبيري"، معتبرا عبر حسابه على فيسبوك أن ذلك العمل "غير مقبول ويتنافى مع الشعور الإنساني".

وغرد النائب وليد جنبلاط رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" للتنديد بواقعة تسميم الكلاب، قائلا: "إذا كان من كائن ليذكرنا بإنسانيتنا ويعلمنا الاخلاص والمحبة والوفاء والحنان فهو الكلب"، مضيفا في تغريدته اليوم :"إن تسميم الكلاب في الغبيري وبالسابق في الشويفات مرورا بغيرها من المناطق هو إجرام ودليل تخلف وجهل مطلق في التربية العامة".

وتابع جنبلاط : "كم من درس علينا أن نتعلم للحفاظ على الطبيعة والبيئة للوصول إلى المواطنة".

فيما قلل آخرون من الاهتمام الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي بالقضية، وقال اللواء جميل السيد المدير العام السابق للأمن العام: "ضجة حول قتل كلاب بالسُمّ من قبل بلدية الغبيري، لدي تعاطف كبير مع الكلاب لاسيما إذا كانت من جنس الحيوان!"، متابعا عبر حسابه على تويتر:"مع تقديري للتحركات العفوية التي استنكرت قتلها، لكن ليتهم يؤلفون جمعية للرفق بالبشر في لبنان لاستنكار القتل الجماعي بالنفايات، أو مأساة أطفال الشوارع".

وقال المشارك رياض سعد في تويتر: "إلى المستنكرين مما حصل في الغبيري من قبل البلدية، بدل الشتم كنا نتمنى إيجاد حلول لمعالجة فوضى الكلاب الضالة في الشوارع وما هي الوسيلة؟ لماذا لا نرى استنكارا لما يحصل من مجازر على امتداد المستضعفين في العالم".

وفي ردها، قالت بلدية الغبيري في بيان نشرته اليوم على حسابها الرسمي على "تويتر" إن "العمل هو فردي ومستنكر"، معلنة أنه تم توقيف العناصر التي نفذت هذا الفعل، وإحالتهم للتحقيق تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية بحق المخالفين منهم.