بعد انتقادات ترامب.. الصين تنفي تقارير عن بيع نفط لكوريا الشمالية

نفت الصين اليوم الجمعة تقارير عن بيعها منتجات نفطية بشكل غير مشروع إلى كوريا الشمالية في انتهاك لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه مستاء من سماح الصين بوصول شحنات نفط إلى كوريا الشمالية.

وقال ترامب على تويتر يوم الخميس إن الصين ”ضبطت متلبسة“ بالسماح بوصول النفط لكوريا الشمالية وإن ذلك يمنع التوصل إلى ”حل ودي“ للأزمة الناجمة عن تطوير بيونجيانج صواريخ مزودة برؤوس نووية يصل مداها للولايات المتحدة جاء ذلك وفقاً لـ"رويترز".

وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز ربط ترامب صراحة بين سياسة إدارته التجارية مع الصين بتعاونها في حل الأزمة مع كوريا الشمالية.

وقال ”كنت متساهلا مع الصين لأن الأمر الوحيد الأهم بالنسبة لي من التجارة هو الحرب... إذا ساعدوني فيما يخص كوريا الشمالية يمكنني أن أنظر إلى ملف التجارة بطريقة مختلفة قليلا.. على الأقل لفترة ما من الزمن. وهذا ما كنت أفعله. لكن عندما يدخل النفط.. فلست سعيدا بذلك“.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ في إفادة صحفية يومية إن الصين “تطبق دائما قرارات مجلس الأمن التي تخص كوريا الشمالية بشكل كامل وتفي بالتزاماتها الدولية. لا نسمح قط للشركات والمواطنين الصينيين بخرق هذه القراراتز

”إذا تأكد من خلال تحقيق شامل وجود انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي فإن الصين ستتعامل معها بجدية طبقا للقوانين والقواعد“. وقال مسؤول بوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية يوم الجمعة إن السلطات ضبطت سفينة ترفع علم هونج كونج في أواخر نوفمبر تشرين الثاني يشتبه في نقلها وقودا إلى كوريا الشمالية في تحد للعقوبات الدولية. وأضاف المسؤول لرويترز أن السفينة لايتهاوس وينمور نقلت منتجات بترولية مكررة إلى سفينة كورية شمالية بالمياه الدولية.

وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز هذا الشهر أن الولايات المتحدة اقترحت على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدراج السفينة التي ترفع علم هونج كونج ضمن عشر سفن على القائمة السوداء لتحايلها على العقوبات المفروضة على بيونجيانج بسبب برامجها النووية والصاروخية.

لكن الصين وروسيا طلبتا المزيد من الوقت لبحث الاقتراح.

وسأل صحفيون يوم الجمعة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس عما إذا كانت البحرية الأمريكية قد تشارك في ضبط السفن التي يشتبه بنقلها نفطا لكوريا الشمالية.

وقال إنه لن يتكهن بطبيعة العمليات التي تجري في المستقبل لكنه أضاف ”طبعا إذا عثرت حكومة على سفينة في مرفأها تقوم بعمليات تجارية محظورة بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي فإن عليها التزاما.. وحتى الآن رأينا دولا تأخذ هذا الالتزام على محمل الجد“.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله يوم الجمعة إن روسيا مستعدة لاستضافة محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إذا طُلب ذلك من موسكو.

ونقلت الوكالة عن السفير الروسي المتجول أوليج بورميستروف قوله ”نحن منفتحون على الاتصالات ومستعدون لتوفير مكان (للمحادثات) إذا لزم الأمر“. وأضاف ”نحن مستعدون للمشاركة في مثل هذه الاجتماعات إذا دعينا إلى ذلك“.

التعليقات