اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحددة، بمحاولة شراء الأصوات لدى التصويت على القرار الأمريكي بشأن القدس.
وأكد أردوغان- في مؤتمر صحفي أثناء زيارته إلى تونس اليوم الأربعاء ردا على سؤال حول الخطط المستقبلية للدول المسلمة لمواجهة القرار الأمريكي ـ، إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا كبيرة على دول أثناء عملية التصويت في الجمعية العامة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال أردوغان: "أمريكا حاولت شراء بعض الأصوات وهددت بعض الدول لكنها لم تفلح. علينا أن نعمل من أجل الاعتراف بدولة فلسطين".
وكشف الرئيس التركي أن الولايات المتحدة عارضت خطة أولية (الخطة أ) للأمم المتحدة بشأن القدس، واستخدمت الفيتو ضدها في مجلس الأمن.
وتابع في تصريحه "حققنا الهدف المنشود في الخطة "ب" عبر التصويت في الجمعية العامة. الاتحاد الأوروبي أيضا مواقفه مهمة جدا. سنواصل الطريق ومن صبر ظفر".
وكان أردوغان وصف في وقت سابق اليوم القرار الأمريكي بنقل سفارتها إلى القدس بـ "الجائر"، كما وجه انتقادات ساخرة ضد مواقف الدول القليلة الداعمة لهذا القرار.
وقال أردوغان، "موقف تونس وتركيا متقارب بشأن القدس، إن إعلان القدس عاصمة إسرائيل وقرار أمريكا بنقل سفارتها إلى القدس قرار غير قانوني".
وأضاف الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ، "رأى العالم كيف أن الجميع رفض ذلك القرار الجائر، 128 دولة قالت لا ..".
وتابع أردوغان "هذه الدول الصغيرة الداعمة للقرار الأمريكي ربما حجمها يضاهي حجم بعض الولايات التونسية".
وأوضح أردوغان "القدس بالنسبة لنا خط أحمر، الوضع التاريخي للقدس وقدسية المدينة لا يمكن المزايدة عليها أو التفاوض حولها، الضمير العالمي يرفض ذلك القرار غير العادل".
كان البلدان شهدا احتجاجات شعبية واسعة ضد قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، كما استدعت الرئاسة التونسية السفير الأمريكي لإعلان رفضها قرار الرئيس دونالد ترامب.
التعليقات