كابلات الإنترنت تشعل حربا باردة بين الغواصات الروسية وحلف الناتو

أحيا حلف شمال الأطلسي "الناتو" قيادة "الحرب الباردة"، بسبب الرعب الذي تسببه الغواصات الروسية لدول الحلف وفي مقدمتها أمريكا.

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن عمل الغواصات الروسية بالقرب من كابلات الإنترنت والاتصالات الأمريكية والأوروبية، يثير تخوفات من إمكانية قطعها في حالة تزايد التوترات بين دول "الناتو" وروسيا.

وذكرت الصحيفة، أن تواجد الغواصات الروسية بالقرب من كابلات الطاقة، التي تنقل المعلومات الحيوية بين أوروبا وأمريكا الشمالية، يمكن أن تساعد موسكو في الحصول على معلومات في غاية الأهمية عن دول الحلف".

ونقلت الصحيفة عن العميد بحري، أندرو لينون، قائد قوات الغواصات في "الناتو"، قوله: "نشاط الغواصات الروسية ارتفع إلى مستوى غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الباردة"، مشيرا إلى أن عين موسكو على البنية التحتية الموجودة تحت الماء لحلف "الناتو".

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن حلف "الناتو" يحاول تطوير طائرات مضادة للغواصات لمواجهة الغواصات الروسية، مشيرة إلى كابلات الإنترنت والاتصال بين أوروبا وأمريكا أصبحت تمثل محور الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي.

وتعتمد معاملات مالية بآلاف مليارات الدولار على استخدام كابلات الإنترنت، التي تربط أوروبا بأمريكا كل يوم، وهو ما يعني أن سيطرة روسيا عليها يمنح موسكو صورة كاملة حول تدفق الإنترت والبيانات حول العالم.

التعليقات