مالي تستقبل رئيسها السابق

تستعد مالي لاستقبال رئيسها السابق أمادو توماني توري، حيث من المقرر أن يصل في وقت لاحق اليوم الأحد، إلى العاصمة "باماكو" قادما من السنغال، وذلك بعد الإطاحة به في مارس 2012 واضطراره إلى الاستقالة رسميا في أبريل من نفس العام.

وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأحد أن رئيس مالي إبراهيم بوبكر كايتا طلب رسميا من "توري" العودة إلى البلاد وذلك بعد مرور نحو 6 أعوام له في المنفى وكلف رئيس البلاد الحالي "هارونا سيسه" المسئول عن التنمية الاجتماعية في الحكومة الأخيرة لكونه مقرب من الرئيسين لاستقبال "توري".. مضيفا أن "توري" سيعود برفقة أسرته على متن طائرة الرئاسة من عاصمة السنغال (داكار)، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح الراديو أن رئيس الوزراء في مالي وعددا من أعضاء الحكومة يستقبلون "توري" في مطار باماكو، كما دعت عدة أحزاب سياسية أنصارها للنزول إلى الشوارع والاصطفاف على جانبي الطريق لاستقبال الرئيس السابق.

ومن المقرر أن يتوجه "توري" وأسرته بعد هبوط الطائرة إلى مقر إقامته الخاصة في حي "سيبينيكورو".

من جانبه،أعرب "توري" عن سعادته للعوده إلى بلاده بمطلق الحرية وذلك بعد نفيه لمدة 5 سنوات و8 أشهر وبدون ملاحقة قانونية، كما أعرب عن شكره للرئيس السنغالي "ماكي سال" لاستضافته في العاصمة "داكار" التي وصفها ب "وطنه الثاني".

وكان الرئيس "كيتا" قد أعلن الجمعة الماضية أنه سعى إلى عودة "توري" ليساهم ذلك في عملية السلم والوفاق التي يتم العمل عليها في البلد، قائلا إنه "إذا لم تساهم عودته في الهدوء، لن تساهم في خلق مشاكل، أعتقد أنه حان الوقت أن نتجاوز ميولنا الصغيرة". 

يذكر أن وزير الخارجية السنغالي "اليون بادارا سيسيه" هو الذي توجه لاصطحاب "توري" وأفراد أسرته المكونه من 15 شخصا من باماكو بطائرة خاصة تم نقله إلى "مقر باستور" في دكار المخصص لضيوف السنغال.  

التعليقات