موسكو تحذر: السلاح الأمريكي سيدفع كييف لاستخدام القوة في شرق أوكرانيا

 قال مسؤولون روس اليوم السبت، إن قرار الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بالسلاح خطير لأنه سيشجع كييف على استخدام القوة في شرق البلاد.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستمد أوكرانيا "بقدرات دفاعية متطورة" فيما تحارب كييف انفصاليين تدعمهم روسيا في الجانب الشرقي من البلاد، بحسب وكالة "رويترز" . 

وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على فيسبوك اليوم السبت إن السلاح سيستخدم في حماية المدنيين والجنود الأوكرانيين.

وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن جريجوري كاراسين نائب وزير الخارجية يوم السبت إن أي إمدادات بالأسلحة الآن ستشجع من يدعمون الصراع في أوكرانيا على استخدام "سيناريو القوة".

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن فرانز كلينتسفيتش عضو لجنة الأمن في مجلس الاتحاد الروسي، وهو المجلس الأعلى للبرلمان، قال إن كييف ستعتبر إمدادات السلاح دعما لتصرفاتها.

وأضاف كلينتسفيتش "الأمريكيون في الواقع يدفعون القوات الأوكرانية مباشرة نحو الحرب".

ومنذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 وموسكو وكييف على خلاف بسبب حرب في شرق أوكرانيا بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص خلال ثلاثة أعوام.

وقال بوروشينكو في رسالته التي نشرها على فيسبوك إنه أكد صفقة السلاح مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون واصفا إياها بأنها "تحصين عبر الأطلسي ضد فيروس القمع الروسي".

وأضاف "السلاح الأمريكي في يد الجنود الأوكرانيين ليس للاعتداء لكن لردع أقوى للمعتدي ولحماية المدنيين والجنود الأوكرانيين ومن أجل الدفاع الفعال عن النفس بما يتفق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وتتهم كييف موسكو بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى شرق البلاد وهو ما تنفيه روسيا.

وقالت وكالة تاس الروسية اليوم سبت إن الخارجية الروسية أشارت إلى أن القرار الأمريكي يقوض مجددا اتفاقيات مينسك.

وتهدف اتفاقيات مينسك لإنهاء القتال في أوكرانيا ووقعت عليها أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في عاصمة روسيا البيضاء مطلع عام 2015.

التعليقات