قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تتمتع بحق سيادي وقدرة الرد على التهديدات المحتملة.
وأضاف بوتين، خلال اجتماعه مع هيئة القيادة العليا في وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بحسب وكالة "سبونتيك الروسية": "لدينا حق سيادي وكل الفرص للرد بشكل مناسب وفي الوقت المناسب على هذه التهديدات المحتملة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة تتسم بطابع هجومي وليس دفاعيًا، مضيفًا: "دبلوماسيًا يمكن القول إنها ذات طابع هجومي، وإذا تحدثنا باللغة العسكرية، فإنها ذات طابع عدواني بالتأكيد، ويجب علينا أخذ ذلك بعين الاعتبار في عملنا".
وتابع، إن الولايات المتحدة تعمل على تقويض معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، مضيفًا:"أمريكا تعمل على ذلك بخطوات ثابتة، كما كانت تعمل في وقت سابق بثبات وبإصرار على الانسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية، وفي النهاية، كما نعلم جميعًا، فعلت هذا من جانب واحد".
ولفت بوتين إلى أن الولايات المتحدة بتصرفاتها تنتهك معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مضيفًا: "يجري الحديث بالتحديد عن البنية التحتية الهجومية، التي يتم إنشاؤها هناك، الحديث يجري عن انتهاكات من جانب الولايات المتحدة لبنود معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة عام 1987".
وتحدث الرئيس الروسي عن تسارع نمو البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا. وقال بوتين: "بلا شك، البنية التحتية للناتو والولايات المتحدة تنمو بوتيرة متسارعة".
وقال: "يبدأ العام المقبل تنفيذ برنامج التسليح الحكومي الجديد"، مضيفا: "لقد بحثنا معاييرها الرئيسية في مايو ونوفمبر، خلال الاجتماعات في سوتشي، والكثير من الاجتماعات، وفي موسكو أيضا، ويجب التركيز بشكل خاص على تزويد القوات بأسلحة جوية وأرضية وبحرية عالية الدقة.
واستطرد: "قواتنا النووية أصبحت على مستوى يوفر ردعا استراتيجيا موثوقا به. ومع ذلك فنحن نحتاج إلى تطويرها، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية عام 2017، وصلت حصة الأسلحة الحديثة في الثلاثي النووي إلى 79 بالمائة، وبحلول عام 2021 يجب أن تصل إلى 90 بالمائة".
وأضاف: "ويدور الحديث حول أنظمة الصواريخ القادرة على التغلب بثقة على أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة حاليا وحتى على المتوقعة منها".
التعليقات