أمريكا تقرر تقليل الاعتماد على واردات المعادن "الحرجة" خوفا على الأمن القومى

 دشن وزير الداخلية الأمريكي ريان زينكي اليوم الخميس، مسعى لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الإمدادات الأجنبية من المعادن "الحرجة"، التي تستخدم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والمعدات العسكرية، والتي قال، إنها تشكل خطرا محتملا على الأمن القومي والاقتصاد.

وبموجب أمر أصدره الرئيس دونالد ترامب، سيعمل زينكي مع وزير الدفاع جيم ماتيس على نشر قائمة بتلك المواد خلال 60 يوما، وتطوير إستراتيجية لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الموردين الأجانب، جاء ذلك وفقاً لـ"رويترز".

وقال ترامب: "يجب على الولايات المتحدة ألا تبقى معتمدة على منافسين أجانب مثل روسيا والصين في الحصول على المعادن الحرجة اللازمة للحفاظ على اقتصادنا قويا وعلى بلدنا آمنا".

ويأتي الأمر، بعد أن نشرت وزارة الداخلية وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تقريرا في وقت سابق هذا الأسبوع، يتضمن تفاصيل اعتماد أمريكا على موردين أجانب لمعادن بعينها.

وحدد التقرير 23 من 88 معدنا، تمثل أولوية للدفاع الوطني والاقتصاد الأمريكي، لأنها تستخدم كمكونات في منتجات تتراوح من البطاريات إلى المعدات العسكرية.

وتشمل القائمة المعادن النادرة والليثيوم والجرافيت ومعادن أخرى.

ومن بين المعادن "الحرجة" الثلاثة والعشرين، هناك 20 معدنا تعتمد الولايات المتحدة في الحصول عليها من موردين في الصين.

وينتج معظم الليثيوم في العالم في استراليا وتشيلي، ويوجد الجانب الأكبر من الاحتياطيات العالمية في ما يطلق عليه مثلث الليثيوم، الذي يضم تشيلي وبوليفيا والأرجنتين.

وعلى سبيل المثال، فإن قيمة صادرات تشيلي من الليثيوم قاربت 600 مليون دولار في 2016 أو ما يعادل حوالي 40 بالمئة من حجم السوق العالمي، وفقا لوكالة كورفو للتنمية في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

التعليقات