إسرائيل وأمريكا تضغطان لاستمالة الدول للتصويت ضد قرار الأمم المتحدة حول القدس

قال مسئولون إسرائيليون، اليوم، إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف من أجل استمالة دول في مختلف أنحاء العالم لمعارضة التصويت في الأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، عن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبذلان جهودا كبيرة لوقف تصويت الأمم المتحدة ضد قرار ترامب.

من جانبه، أكد مسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الحكومة تقوم بحملة ضغط واسعة للغاية للحد من تأثير القرار.

وأضاف أن إسرائيل تحاول إقناع الحلفاء بالامتناع عن التصويت أو حتى التصويت ضد قرار الأمم المتحدة حول القدس، مشيرا إلى أن إسرائيل طلبت من المنظمات اليهودية في بعض الدول استمالة حكوماتها في هذا الشأن نيابة عن إسرائيل.

ووفقا للصحيفة، رفض المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه كان يناقش ملفات دبلوماسية حساسة، تحديد الدول التي تواصلت معها إسرائيل وتوقعاته فيما يخص بتصويت تلك الدول، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن الحملة ستكون ناجحة إلى حد ما.

ونوه في حديثه إلى أن الأصوات التي تدلي بها هذه البلدان ستمثل مؤشرا عما إذا كان التواصل الدبلوماسي يؤتي ثماره، كما يمكن أن توفر أصوات الحلفاء الرئيسيين الآخرين الذين لهم علاقات وثيقة تقليدية مع إسرائيل، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا واستراليا وكندا إضافة إلى دول أوروبية أصغر مثل جمهورية التشيك وهولندا وبولندا والمجر، مؤشرات قيمة حول دعم النهج الأمريكي الإسرائيلي.

وذكرت "يديعوت أحرنوت"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تضعان آمالا كبيرة على تصويت اليوم الخميس، وهددت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هالي الدول الأعضاء في المنظمة بإجراءات انتقامية محتملة إذا أيدت القرار.

وكان ترامب قد ذهب إلى أبعد من ذلك، وهدد بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة، وقال ترامب "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا، حسنا، سنراقب هذا التصويت دعوهم يصوتوا ضدنا سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك".

ووفقا للأرقام الصادرة عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يو اس ايد ، قدمت الولايات المتحدة في عام 2016 حوالي 13 مليار دولار كمساعدة اقتصادية وعسكرية لدول إفريقيا جنوب الصحراء، و6ر1 مليار دولار لدول شرق آسيا وأوقيانوسيا/منطقة جزر المحيط الهادي الاستوائية.

التعليقات