وصف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا بأنها "قنبلة موقوتة" بالنسبة للقارة العجوز.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية تصريحه بأن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن ظهور هذه "القنبلة".

وأضاف أن الوضع في هذا المجال يزداد توترا شهرا بعد شهر، معبرا في الوقت ذاته عن اعتقاده أن أزمة المهاجرين لن تؤدي إلى انشقاق الاتحاد الأوروبي أو انسحاب دول ما منه.

وتابع: "لكن حياة الأوروبيين لن تصبح أسهل. أسمع تصريحات مفادها أن الاتحاد الأوروبي هو دولة كبرى لنمط الحياة"، الأمر الذي يقود (المهاجرين) إلى الاتحاد الأوروبي وهو نمط الحياة بالضبط وبالتالي مستوى الحياة. إن أزمة الهجرة تقوض نمط ومستوى الحياة في الاتحاد الأوروبي".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي يشهد حاليا أزمة المهاجرين الأكثر جدية منذ الحرب العالمية الثانية التي أثارتها النزاعات المسلحة والقضايا الاقتصادية الحادة في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أنفق على حل قضية المهاجرين في الفترة ما بين الأعوام 2015 و2017 أكثر من 17 مليار يورو.

وتدل نتائج البحث الذي أجراه مركز "Pew Research Center" الأمريكي على أن نسبة المسلمين في أوروبا قد تزداد إلى 7 و14% بحلول عام 2050 ولو في حالة انخفاض تدفق المهاجرين. ومن الممكن أن يبلغ عدد المسلمين هناك بحلول العام نفسه 75,6 مليون شخص. وستصبح فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد وإيطاليا الدول ذات النسبة الأعلى من المسلمين في أوروبا.