برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، احتفالية اليوم العالمي للغة العربية، والتي نظمها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والجامعة القاسمية، وجمعية حماية اللغة العربية، وبمشاركة مجمع اللغة العربية بالشارقة، ومبادرة لغتي، وجمعية المعلمين، ودار المخطوطات الإسلامية، و"كتاتيب"، وذلك صباح اليوم بمسرح الجامعة القاسمية.
بدأت فعاليات الاحتفالية بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، بعدها رحب الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية في كلمته بالحضور، مشيدا بجهود ومبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص الرائدة للحفاظ على اللغة العربية.
كما ثمن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في خدمة اللغة العربية، وإسهامات سموه غير المسبوقة في مختلف المجالات التعليمية والتربوية للحفاظ عليها.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا خاصا بعنوان "حكاية اليوم العالمي للغة العربية"، قدمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، التابع لمكتب التربية العربي لدول الخليج، حكى قصة تحديد هذا اليوم لأن يكون احتفالا عالميا باللغة العربية من كل عام.
وألقى كلمة المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز، قال فيها: " في هذا اليوم نقف أمام جهود دولة الإمارات السباقة والمتميزة في النهوض باللغة العربية، وذلك سعيا إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021، والتي تهدف إلى جعل دولة الإمارات مقر امتياز في اللغة العربية، وذلك طبقا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة من خلال حزمة من المبادرات النوعية الهادفة إلى الحفاظ على اللغة العربية، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تتمثل في العديد من البرامج والفعاليات والجوائز، والتي تبوأت من خلالها الإمارات مكانة مرموقة في مقدمة الدول، وذلك في إطار الجهود الرامية للنهوض باللغة العربية، وإعادة هيبتها ومكانتها التاريخية في مجال العلوم والمعرفة والتواصل الحضاري".
وتابع الحمادي بقوله :"ومن تلك البرامج والفعاليات والمبادرات التي انفردت بها دولة الإمارات؛ مبادرة تحدي القراءة، وجائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، ومبادرة الترجمة، وبالعربي، والجائزة التي أعلنها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وهي جائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية؛ حيث سيتم تتويج الفائزين بها اليوم في احتفالية باليونسكو، بالإضافة إلى مبادرة "لغتي"، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، وجمعية حماية اللغة العربية، والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج".
وأعلن الحمادي عن الإصدارات الجديدة لهذا العام، والتي نفذها المركز التربوي للغة العربية، انطلاقا من مقره في الشارقة على المستوى الإقليمي لدول الخليج، وعن قيام المؤتمر الدولي الثالث للغة العربية بالشارقة بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل.. الفرص والتحديات"، يومي 31 يناير و1 فبراير من عام 2018م بالجامعة القاسمية.
كما تابع الحضور عرضا غنائيا بعنوان "لغتي الجميلة" من "عيال زايد" من إعداد وزارة التربية والتعليم وجمعية المعلمين، أعقبها أنشودة بعنوان "لغتي العربية" أعدته مبادرة "لغتي" بالشارقة.
وفي ختام حفل الافتتاح، قدم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة درعا تذكارية إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي الحفل، تسلمه بالنيابة عن سموه الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي.
وتجول الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي في المعارض المصاحبة للاحتفالية، والتي تضمنت معرضا للمخطوطات الإسلامية الذي نظمته دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية عرضت فيه مخطوطات جديدة للدار، ومعرضا للخط العربي تم فيه عرض مشاركات طلابية بعنوان "إبداعات كتاتيب".
ويأتي تنظيم الاحتفالية السنوي في إطار توجيهات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، والخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا)، وتلبية لتطلعات القيادات الخليجية الرشيدة نحو تنظيم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بما يليق بمكانة اللغة العربية ومدلولاتها الحضارية، تحت شعار "اللغة العربية والتقنيات الجديدة" وهو العنوان الذي اعتمدته منظمة (اليونسكو) لهذا العام.
حضر الاحتفالية كل من سعادة مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العام، وسعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعدد من المسؤولين في وزارات التعليم والمراكز التربوية والعلمية والجمعيات المعنية بالحفاظ على اللغة العربية والمجامع اللغوية بدول مجلس التعاون الخليجي.
التعليقات