نقص العملة الأجنبية يهدد صيانة مصفاة النفط الرئيسية في السودان

 قال مسؤول بارز بوزارة النفط السودانية، إن المصفاة النفطية الرئيسية في السودان غير قادرة على تأمين تمويل لعملية صيانة تحتاجها بشدة، تأجلت أكثر من مرة، بسبب نقص في العملة الأجنبية.

وحث سعد الدين حسين البشرى، وزير الدولة بوزارة النفط والغاز، المشرعين على الضغط على الحكومة، لدفع ثمن 17 شحنة من الوقود، قد تستخدم كإحتياطيات حتى يمكن إجراء عملية الصيانة المقررة التي تستغرق 45 يوما، في مارس، وفقا لرويترز.

وأبلغ البشرى البرلمان هذا الأسبوع: "الوقت قصير والحاجة ملحة"، محذرا من أن الاقتصاد السوداني المنهك بالفعل قد يتعرض لمزيد من الضرر، ولم يتضح كيف سيكون بمقدور السودان شراء شحنات الوقود.

ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبات، منذ أن انفصل الجنوب في 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع الانتاج النفطي للبلاد، وانخفضت أيضا قيمة الجنيه السوداني، وقفزت الأسعار في ظل ضعف الاحتياطيات الأجنبية.

والصيانة السابقة للمصفاة المملوكة للسودان والصين، أجريت في مارس آذار 2016، وتأجلت صيانة كانت مقررة في مارس آذار 2017 إلى أكتوبر، ثم تأجلت مرة أخرى إلى مارس آذار 2018 بسبب نقص العملة الأجنبية.

ولم يبدأ البرلمان السوداني حتى الآن مناقشة ميزانية العام القادم، وتنتهي السنة المالية للبلاد في الخامس والعشرين من ديسمبر كانون الأول، لكن السودان غير قادر على تسديد متأخرات مستحقة لشركات النفط بسبب أزمة العملة الصعبة.

واستمر تراجع الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي منذ أن رفعت واشنطن عقوبات استمرت 20 عاما في أكتوبر، وفي تقرير في وقت سابق هذا الأسبوع، حث صندوق النقد الدولي السودان على تعويم عملته لدعم النمو والاستثمارات.

ويبقي البنك المركزي سعر الصرف الرسمي عند 6.7 جنيه للدولار، لكن العملة الأمريكية غير متاحة إلى حد كبير في البنوك، ولذا يضطر التجار للاعتماد على السوق السوداء التي يجري تداول الجنيه فيها حاليا عند أسعار تعادل أكثر من ثلاثة أضعاف السعر الرسمي.

وأعلن البنك المركزي إجراءت طارئة الشهر الماضي، بما في ذلك قيود شديدة على الواردات، لدعم قيمة الجنيه.

التعليقات