دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس، إلى عدم السماح باندلاع حرب على شبه الجزيرة الكورية، قائلا: "إن أي نزاع ينبغي حله من خلال المحادثات، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من خطر الانزلاق إلى صراع".

ووجه شي حديثه إلى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه، إن الذي يزور الصين بعد أيام من عرض وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بدء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية دون شروط مسبقة، وفقا لرويترز.

لكن البيت الأبيض، قال أمس الأربعاء، إنه لا يمكن البدء في مفاوضات مع كوريا الشمالية إلا إذا حسنت أسلوبها.

وامتنع البيت الأبيض عن قول ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب، الذي يتخذ موقفا خطابيا متشددا تجاه كوريا الشمالية، وافق على عرض تيلرسون.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، أن شي ومون قالا إنهما لن يسمحا بحرب على شبه الجزيرة الكورية.

وأضافت الوكالة، أن البلدين سيتعاونان في تطبيق العقوبات وممارسة الضغط على كوريا الشمالية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، أن شي أبلغ مون، خلال اجتماعهما في قاعة الشعب الكبرى في بكين، بضرورة الالتزام بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وعدم السماح باندلاع حرب أو فوضى.

ونقلت وسائل الإعلام عن شي، قوله "مسألة شبه الجزيرة ينبغي في النهاية حلها عبر الحوار والمشاورات".

وأضاف، أن الصين وكوريا الجنوبية لديهما مصلحة مشتركة في إرساء السلام والاستقرار، وأن الصين ستعمل مع كوريا الجنوبية على منع الحرب ودعم المحادثات.

وقال شي، إن الصين ستدعم كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، فيما يتعلق بتحسين العلاقات بينهما، مشيرا إلى أن ذلك سيصب في مصلحة تخفيف التوتر.

ويأتي الخطاب الدافئ لشي اليوم الخميس، بعد توتر العلاقات بين البلدين لما يقرب من عام.

والصين غاضبة من نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الأمريكية، التي تعرف باسم ثاد في كوريا الجنوبية.

وتقول بكين، إن الرادار القوي بمنظومة ثاد، يمكنه اختراق الأراضي الصينية، ولن يسهم في تخفيف التوتر مع كوريا الشمالية.

وأكد شي موقف الصين تجاه منظومة ثاد، وعبر عن أمله في أن تواصل كوريا الجنوبية "التعامل" مع هذه المسألة "على نحو ملائم".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في طوكيو، بعد لقائه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن على كوريا الشمالية وغيرها من الدول تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية بشكل كامل.

وقال: "من الواضح تماما أنه يجب تنفيذ قرارات مجلس الأمن بصورة كاملة من جانب كوريا الشمالية أولا، ومن ثم باقي الدول التي يمكن أن يكون دورها حاسما... لتحقيق النتيجة التي نصبو إليها، وهي نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

وأضاف: "أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن نسير جميعا دون وعي إلى حرب ربما تكون لها ظروف مأساوية للغاية".

وعبر جوتيريش عن توقعه، بأن يسفر اجتماع مجلس الأمن المقرر يوم الجمعة عن التعبير بقوة عن الوحدة والحاجة إلى حل دبلوماسي لحل القضية.