شهدت النسخة الثامنة من معرض سيال الشرق الأوسط 2017، المتخصص بقطاع الأغذية والمشروبات والضيافة، ويستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض، نموا بنسبة 28 بالمائة في عدد الزوار، حيث عقد صفقات من خلاله بقيمة 3.3 مليار درهم في يومي المعرض الأول والثاني، والذى يشارك فيه أكثر من 900 شركة عارضة، وهيئات تركز على الأمن الغذائي.
وذكرت جوان كوك، المدير التنفيذي لمعرض سيال الشرق الأوسط، أن الحدث الذي تشارك به أكثر من 900 شركة وهيئات، مهتمة بالأمن الغذائي، استقطب 20 ألف زائر حتى نهاية اليوم الثاني، ويتوقع أن يصل العدد إلى نحو 28 ألف زائر، وهذا الرقم يعد مؤشرا قويا على أن الهيئات الحكومية المحلية والدولية والشركات والمستثمرين، باتوا أكثر اهتماما بمستقبل صناعة الطعام والشراب والضيافة في الإمارات والمنطقة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وعلى هامش منتدى الشرق الأوسط للأغذية، شارك جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بجلسة نقاشية هامة، حول أهمية دور الجهاز كجهة رقابية على أمن وسلامة وجودة الأغذية لمنافذ البيع المشاركة في برنامج "وقاية".
وأكد ثامر القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، والمتحدث الرسمي باسم الجهاز، أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يشرف على مؤسسات الأغذية، لضمان تقييدها بمتطلبات الصحة وممارسات سلامة الأغذية، وبالتالي يضمن سلامة الأغذية المتواجدة في متناول عموم السكان، وتجنب الأمراض المنقولة عبر الأغذية.
وأضاف، نقوم بمراقبة سلامة الأغذية في الوقت الذي نتحقق فيه من ملائمة منتجات الأغذية مع المواصفات المعتمدة والمتعلقة بسلامة الأغذية وجودتها، وكلما زاد تعاوننا مع الجهات الحكومة لتسيير هذا المشروع، بات أفضل وأقوى وتغيير المفاهيم السائدة حول الأغذية واهتمامات العملاء، ويدفع تلكالصناعة نحو التغيير من خلال تقديم خيارات غذائية صحية أكثر.
وتماشيا مع المبادرة، التي كان قد أطلقها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، خلال افتتاح المعرض، والخاصة بعام الخير، قدمت شركة "جنان" نحو مليون نخلة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وقامت بعقد اتفاق مع مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، ينص على قيام الشركة المتخصصة بالاستثمارات الزراعية، بتأسيس بنية تحتية راسخة لتربية وتغليف الدواجن العضوية داخل الدولة.
وذكر لويس سميت، الرئيس التنفيذي لقسم تخطيط الإعمال والتطوير لدى جنان، ان مشروع الدواجن الذي اسسته الشركة فريد من نوعه في الإمارات، وسيساعد المزارعين على تربية الدواجن في مزارعهم، وتمكنهم من البيع على مدار العام، مشيرا: "ما سنقوم بفعله من وجهة نظر جنان، هو تقديم صيصان بعمر يوم واحد للمزارعين، وتوفير غذائها والخدمات التقنية والاحترافية.
ونوه انه يتوجب على المزارعين بعدها إنتاج وتربية الدواجن، وحالما تكون جاهزة للأسواق، سنقوم بشرائها من المزارعين، وهذا يعني أن جنان ستقوم عمليا بتمويل المشروع بإعطاء المزارعين حافزا للمشاركة.
وأضاف، ان البنية التحتية ستضمن جودة الدواجن، وستشمل منطقة كبيرة للإنتاج، حيث يمكنها التجول بحرية، وهي طريقة أكثر إنسانية لتربية الدواجن، مقارنة بالطرق التقليدية، والدواجن التي تربى في هذه المزارع ستقدم لحوما ذات جودة أعلى، وبالتالي منتج أفضل للمزارعين لبيعه، وهذا يعني تقليل الاعتماد على استيراد هذا المنتج، وخفض تكاليف الشحن بشكل كبير والمساعدة في توفير حلول زراعية مستدامة للدولة.
واحتفالا بالابتكار بكونه جزءا من منظومة سيال العالمية، قامت منطقة "سيال للابتكارات" بتكريم أفضل المنتجات العالمية المبتكرة، فضلا عن تقديمها تجربة مميزة للحضور، للتعرف على التوجهات المستقبلية لقطاع الطعام والشراب.
ومن أصل 150 مشاركة و12 متأهلا للجوائز، تسلمت شركة جون وودز أل تي جي الجائزة الذهبية على منتجاتهم العضوية "سبروتيد فلاكسيد"، كما حصدت شركة الرابية التجارية الإماراتية الجائزة البرونزية على منتجاتها الخاصة بحليب اللوز والجوز والفستق.
ومنحت فعالية "سيال للابتكارات"، التي أشرف على التحكيم فيها لجنة من "إكس تي سي وورلد إنوفيشن"، فرصة للعارضين لاستعراض منتجاتهم المبتكرة أمام الآلاف من الحضور، وتقدم الجائزة فقط لمنتجات الغذاء والشراق الجديدة على أن يتم عرض المنتج الفائز في معارض "سيال" حول العالم.
التعليقات