السيسى يؤكد للرئيس الفلسطينى موقف مصر الثابت تجاه القدس

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الاثنين، الرئيس الفلسطينى محمود عباس بقصر الاتحادية.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم عقد جلسة مباحثات مطولة ضمت وفدى البلدين، إذ تم استعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، على خلفية قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها نقلا عن مبتدأ.

وأكد الرئيس السيسى، على موقف مصر الثابت بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مع استمرار مصر فى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، قدم الرئيس الفلسطينى للسيسى عرضًا مفصلًا لكافة الجهود والمساعى الفلسطينية منذ عام وحتى الآن، فيما يخص القضية ومحاولات استئناف عملية السلام، موضحًا أن القرار الأمريكى الأخير جاء مفاجئًا رغم كل ما أظهرته السلطة الفلسطينية من مرونة واستعداد للوصول إلى حل استنادًا إلى المحددات الثابتة وأهمها حل الدولتين، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وفقًل لحدود 4 يونيو 1967.

كما أعرب الرئيس الفلسطينى، عن تقديره للجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، فضلًا عن تحركاتها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا حرصه على التشاور والتنسيق مع مصر فى ظل هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها القضية الفلسطينية، والتى تشهد تهديدًا لمستقبل عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وذكر المتحدث الرسمى، أنه تم التطرق إلى سبل التعامل مع التداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة على وضعية مدينة القدس، وعلى عملية السلام فى الشرق الأوسط، وخطوات التحرك على الأصعدة المختلفة، سواء فى إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أو فى إطار المحافل الدولية، إذ أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود الدولية للحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، والمضي قدمًا فى عملية المصالحة الفلسطينية كخيار استراتيجى لا غنى عنه، خاصة فى الوقت الراهن، وفى ضوء ما تتعرض له القضية الفلسطينية والقدس من مخاطر غير مسبوقة، بما يمكن الفلسطينيين من الوقوف صفًا واحدًا للتعامل مع يواجهونه من تحديات.

واتفق الرئيسان، على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف، واستغلال الزخم الدولى الرافض بالإجماع للقرار الأمريكى الأخير من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

التعليقات