"الضبعة النووي" والسياحة الروسية ملفات على مائدة لقاء السيسي وبوتن اليوم

تستقبل القاهرة اليوم الإثنين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حيث سيلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

ووفقا لتقارير إعلامية، فإنه من المتوقع أن تتصدر المحادثات ملفات التعاون النووي والاقتصادي إضافة إلى قضايا الشرق الأوسط.

وقال الكرملين الخميس الماضي في بيان، إن زيارة بوتن لمصر تستهدف بحث العلاقات الثنائية والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأضاف أن بوتن سيجري خلال الزيارة محادثات مع الرئيس المصري وسيناقش العلاقات الثنائية والتجارة وقضايا الشرق الأوسط.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن الزيارة ستشهد عقد جلسة مباحثات بين السيسي وبوتن "لبحث سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصة السياسية والتجارية والاقتصادية وفى مجال الطاقة، فضلا عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أمس الأحد قولها، إنه سيتم توقيع عقود محطة الضبعة النووية خلال زيارة بوتن.

وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها أن من المتوقع أن يكتمل تشييد المحطة النووية خلال سبعة أعوام.

وكانت مصر وروسيا وقعتا اتفاقا في عام 2015 تبني بمقتضاه روسيا محطة الطاقة النووية وتقدم قرضا لمصر لتغطية تكلفة تشييدها.

ويتم تمويل مشروع المحطة النووية بالضبعة من خلال القرض الروسي والذي يبلغ 25 مليار دولار، وتمويل المحطة على مدى 13 دفعة سنوية متتالية.

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي في المشروع في عام 2022 وفي عام 2023 سيكون التشغيل التجريبي للمشروع بعد تجارب المفاعل الأول.

وفي سياق آخر، قال مصدر مطلع بهيئة قناة السويس إنه سيتم توقيع اتفاق بين الحكومتين المصرية والروسية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.

وأضاف المصدر أن الجانب الروسي يعمل مع المنطقة الاقتصادية بقناة السويس من خلال لجنة مشتركة بين الجانبين لوضع آليات تنفيذ المنطقة الصناعية التى تقام على مساحة خمسة ملايين متر مربع باستثمارات سبعة مليارات دولار على مدار عشر سنوات اعتبارا من أول عام 2018 .

ومن المقرر أن تكون السياحة ضمن اللقاء، حيث يمثل ملف رحلات السياحة الروسية من أكبر الملفات وأكثرها إلحاحا في العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وموسكو، بعدما جمدت الأخيرة الرحلات لأجل غير مسمى بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها.

وتأمل القاهرة عودة السياحة الروسية بعد إجراءات أمنية جديدة اتخذتها في المطارات المصرية.

وعلى الصعيد الإقليمي، تأتي زيارة بوتن لمصر بعدما ألقت القاهرة بثقلها في الملف السوري، حيث تمكنت من رعاية اتفاقات لوقف إطلاق النار في منطقتين رئيسيتين من مناطق خفض التصعيد.

وأظهرت الوساطة المصرية الناجحة بين طرفي الأزمة السورية لأبرام اتفاق وقف إطلاق النار في عشرات البلدات بريف حمص الشمالي، دورا إيجابيا متناميا للقاهرة في جهود حل الأزمة.

وجاء ذلك بعد أسابيع من هدنة أخرى ناجحة في الغوطة الشرقية بدمشق أبرمت في القاهرة، برعاية مصرية روسية.

التعليقات