روسيا والصين والاتحاد الأوروبي ساحة حملة دبلوماسية فلسطينية للبحث عن بديل يدعم السلام

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، إن فلسطين ستقدم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة مساء اليوم، مشروع قرار بخصوص التحرك العربي إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم مشروع قرار مواز في اسطنبول الأربعاء المقبل خلال اجتماع زعماء منظمة التعاون الإسلامي.

وأضاف "المالكي" في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن مشروع القرار الذي سيقدم اليوم سيدعو الدول العربية إلى أن تأخذ مواقف واضحة حيال القرار الأمريكي الأخير وضرورة التحرك الرسمي القادم الذي يجب أن يتناسب وحجم هذا القرار سواء في مجلس الامن الدولي أو طبيعة المواقف التي يجب أن تتخذها مع المسؤولين الأمريكيين الذين سيزورون بلدانهم، أو العلاقات الثنائية بين الدول العربية والاسلامية وامريكا.

وأوضح المالكي ، أن مشروع القرار الذي سيقدم اليوم سيدعو الدول العربية في الامم المتحدة الى التحرك سريعا لدى مجلس الامن الدولي من أجل تقديم مشروع قرار يعتبر القرار الامريكي بخصوص القدس لاغيا، ويؤكد على جميع القرارات الخاصة بالقدس والاعتراف بالقدس عاصمة فلسطين .

وشدد وزير شؤون الخارجية والمغتربين رياض المالكي على ضرورة ان تكون المواقف العربية واضحة في كيفية التعاطي مع الادارة الامريكية وبضرورة وجود تحرك عربي رسمي وشعبي مكثف .

وكشف المالكي عن حملة دبلوماسية مكثفة ستقوم بها القيادة الفلسطينية قريبا يكون عنوانها روسيا الاتحادية والصين والاتحاد الاوروبي، من اجل البحث عن بديل لدعم عملية السلام وبطريقة عادلة بناء على كافة القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة.

وأضاف المالكي أن هناك تحركًا فلسطينيًا في الاتحاد الأوروبي لدفع الدول التي لم تعترف بفلسطين أن تعترف بها والدول التي اعترفت أن تعلن القدس عاصمة فلسطين.

وقال المالكي إن القيادة الفلسطينية مستمرة بالضغط على فرنسا لتكون الرائدة في الاعتراف بفلسطين، مبينا أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله سيتوجه بداية الأسبوع المقبل إلى فرنسا وسيتلقي بالرئيس ايمانويل ماكرون على هامش مؤتمر تغيير المناخ وسيبحث معه موضوع الاعتراف بفلسطين.

وفيما يتعلق بالقرار الفلسطيني عدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال المالكي: إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ضالع تماما في الضغوط التي مورست على الرئيس ترامب ودفعه باتجاه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وأضاف المالكي أنه لا يمكن لأي مسؤول فلسطيني أن يلتقي بنس لأنه ساهم في اتخاذ هذه الخطوة والادعاء التوراتي أن اليهود لهم الحق المطلق والأبدي في القدس دون الحديث عن الحق الفلسطيني في المدينة.

وردًا على تحذيرات البيت الأبيض من تبعات عدم استقبال بنس والتحذير من "نتائج سلبية" لذلك، قال المالكي إن الإدارة الأمريكية ترى الأمور من منظار واحد وبرؤية ضيقة، مضيفًا أنه كان عليهم أن ينتبهوا للنتائج السلبية لقرارهم بشأن القدس.

التعليقات