أثارت جولة الامين العام لـ"عصائب أهل الحق" العراقية "قيس الخزعلي" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية اليوم ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية اللبنانية، التي أكدت أن الجولة تحمل تحديا وضربا لسيادة البلاد والقرارات الدولية، فيما أعلن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة سعد الحريري فتح تحقيق موسع في الواقعة، ومنع "الخزعلي" من دخول البلاد.
وقال الوزير اللبناني السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" منذ قليل إن "جولة الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي على الحدود برعاية "حزب الله" رسالة تحدي وضرب لسيادة لبنان والقرارات الدولية، معتبرا أن الجولة "تنسف النأي بالنفس ومفاعيل مؤتمر باريس، وتؤكد أن السلطة الحقيقية بيد حزب الله ومشروعه الإيراني".
وأضاف ريفي: "نسأل هل بات لبنان جمهوريةً للحشد الشعبي بغطاء رسمي، وما هو موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري؟".
وفي تعقيبه، قال المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة سعد الحريري في بيان له اليوم إن "جولة مسؤول ميليشيات عراقية في قرى حدودية جنوبية في لباس عسكري استدعت قيام الحريري باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية لإجراء التحقيقات اللازمة، وإتخاذ الإجراء التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأية أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية، ودون حصول أعمال غير شرعية على صورة ما جاء في الفيديو، ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان".
وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه يتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمسؤول ميليشيات عراقية يجول على قرى حدودية جنوبية في لباس عسكري. وتبين أن الفيديو تم تصويره قبل 6 أيام، وهو يشكل مخالفة موصوفة للقوانين اللبنانية".
وتفاجأ اللبنانيون خلال اليوم بمقطع فيديو منتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشرته قناة العهد لزعيم عصائب أهل الحق العراقية، المنضوية ضمن الحشد الشعبي، قيس الخزعلي، مستعرضا "قواه" عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
التعليقات