قال صائب أيغنر رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية إن التحول باتجاه آسيا كمركز للاقتصاد في العالم بات ظاهرا وبقوة في الشرق الأوسط حيث تشغل المصارف الصينية واليابانية والهندية الحجم الأكبر من الأصول في مركز دبي المالي العالمي بالإضافة إلى أن التجارة بين الصين والشرق الأوسط وجزء كبير من أفريقيا تمول الآن عن طريق إمارة دبي.

وأوضح أيغنر في كلمة له في افتتاح المؤتمر المالي الآسيوي العاشر الذي عقد في هونغ كونغ مؤخرا أن الأسواق المالية عبر القارة الآسيوية تزداد اندماجا حيث يساهم ازدياد دور الرنمينبي الصيني في تسوية المعاملات التجارية كما تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة نموا في دورها كمركز لتبادل الرنمينبي.

وبين أن العوامل التي تجعل أي مركز مالي دولي ناجحا تتضمن نوعية الحياة والمواصلات وفعالية الاتصالات وسيادة القانون وجهاز قضائي محترم وبيئة ضريبية منخفضة ونظام تنظيمي فعال وموثوق به وهي جميعها خصائص راسخة في هونغ كونغ ويمكننا أن نقول إننا تمكنا في السنوات الــ /12/ الماضية منذ تأسيس مركز دبي المالي العالمي من إنشاء نظام شبيه لهذا النظام الإيكولوجي في هذا الجزء من العالم".

وكان المؤتمر المالي الآسيوي العاشر في هونغ كونغ قد شارك فيه /2800/ شخصا من /50/ دولة من آسيا وأوروبا وأميركا حيث يجتمع كل عام وزراء المالية ومسؤولون رفيعو المستوى من الحكومات والمصارف المركزية بالإضافة لرجال الأعمال البارزين في المؤتمر المالي الآسيوي للتباحث في آخر التطورات والاتجاهات في مختلف المجالات الاقتصادية العالمية والمالية.

وذكر أيغنر أن سلطة دبي للخدمات المالية تعمل جاهدة للحصول على التوازن الصحيح الذي يتوجب على المنظمين تحقيقه بين حماية الاستقرار المالي والسماح لتطور السوق والابتكار فيه من خلال تنفيذ استراتيجية التكنولوجيا المالية التي أعلن عنها مؤخرا في دبي ومركز دبي المالي العالمي المنفتح على استخدام التكنولوجيا المالية