زيارة تاريخية.. اردوغان في اليونان الخميس بهدف تحسين العلاقات

يبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس زيارة تاريخية إلى اليونان تستغرق يومين بهدف تحسين العلاقات بين الجارتين، في تحرك يتابعه قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعولون على تعاون انقرة في مسالة الهجرة.

وخلال الزيارة، وهي الأولى لرئيس تركي منذ 1952، سيلتقي اردوغان الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس ثم يتوجه للقاء الأقلية المسلمة في ثراكي (تراقيا)، في شمال البلد.

وفي حين تشهد العلاقات بين تركيا والغرب فتورا، يأمل الاتحاد الأوروبي بتعاون تركيا في مجال منع مرور المهاجرين واللاجئين إلى جزر ايجه القريبة من تركيا بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

واليونان وتركيا دولتان فاعلتان رئيسيتان في ملفات الهجرة، وكذلك في مجال المحادثات حول قبرص التي تحتل تركيا شطرها الشمالي.

وقال المتحدث باسم اردوغان إبراهيم كالين، اليوم الأربعاء "نأمل أن تتيح الزيارة تنمية وتعزيز العلاقات. علاقاتنا مع اليونان ضاربة في القدم".

وزار اردوغان اليونان عندما كان رئيسا للوزراء في 2004 و2010، وزيارته الثالثة تكتسي بعدا رمزا اذ ان اخر رئيس تركي زارها كان جلال بيار قبل 65 سنة.

ورغم النهج البراجماتي للجانبين، لا تزال تشوب العلاقات قضايا موروثة مثل التراث البيزنطي في تركيا والأقلية المسلمة في شمال اليونان أو الحدود البحرية في بحر ايجه.

وانتقد اردوغان مرارا ضم جزر من بحر ايجه إلى اليونان بموجب معاهدة لوزان في 1923.

وتطالب تركيا بتسليمها ثمانية عسكريين لجأوا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب صيف 2016 لكن القضاء اليوناني رفض ذلك.

ومنذ الانقلاب، طلب المئات اللجوء إلى اليونان وتعترض الشرطة التركية باستمرار أشخاصا يحاولون عبور الحدود.

ورغبة منه في إزالة التوتر، أكد تسيبراس أن اليونان "لا ترحب بالانقلابيين" في مقابلة الأربعاء مع وكالة الاناضول التركية للانباء.

وقال جان ماركو الباحث في معهد دراسات الأناضول الفرنسي انه في حين نما التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، فان العلاقات لا تزال تعكرها الخلافات القديمة.

التعليقات