انطلقت اجتماعات الدورة الـ 38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت، التي تستمر على مدار يومين، وهو ما رجح الخبير الاستراتيجي السعودي، ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات بالسعودية أنور عشقي أن تشهد "عودة قطر لرشدها ومراجعة لمواقفها السابقة"، بعد أن جرت "مشاروات" في الفترة الأخيرة معها لإنهاء الأزمة الخليجية، التي بدأت في الخامس من يونيو الماضي بإعلان الدول الـ 4 وهى السعودية والإمارات ومصر البحرين، قطع علاقاتها مع الدوحة، بعد اتهمت إياها بـ"دعم وتمويل الإرهاب".
ومن المقرر أن يناقش قادة المجلس خلال أعمال الدورة التي تستمر يومين القضايا المدرجة على جدول الأعمال وآخر التطورات الإقليمية والدولية لاسيما التحديات السياسية والأمنية التي تفرض على مجلس التعاون تكثيف الجهود لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق امال وتطلعات مواطنيه.
وفي تعقيبه، رأى الخبير أنور عشقي في تصريحات خاصة لموقع "بيزنس" عبر الهاتف من السعودية أن دولة الكويت لم تكون لتدعو الدوحة للقمة الخليجية إلا بوجود شواهد وإيحابيات تشير لعودتها لرشدها.
وأضاف عشقي المقرب من دوائر صنع القرار في السعودية أنه ربما قد تكون "تفاهمات" جرت مع قطر مؤخرا لإنهاء المشكلة، مرجحا "عودة قطر لرشدها، وستستجيب لبعض المطالب، وقد تكون الاستجابة على شكل جدولة زمنية"، مؤكدا أن هناك ضمانات أيضا ستلتزم قطر بتنفيذها.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن مراجعة الدوحة لموقفها السابق إذا ما جرى سيتيح مناقشة الأزمة وفقا للشروط الـ 13 التي وضعتها الدول الـ 4.
وكان وزراء خارجية الخليج عقدوا أمس الاثنين اجتماعا تحضيريا للقمة الخليجية الـ38 برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة أمام الاجتماع الوزاري أمس إن: مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة، وقوية في مبادئها، محافظة على استقلالها، متطورة في تنميتها، مستنيرة في تلازمها في التغيير، منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي وسخية في عطائها البشري والإنساني.
التعليقات