أزاحت روسيا السعودية عن موقعها كأكبر مورد للنفط الخام للصين في 2016، وذلك بفضل الطلب القوي من المصافي الصينية المستقلة، التي تسمى بـ"أباريق الشاي" نظرا لقدرتها الإنتاجية المتواضعة.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية الاثنين 23 يناير/كانون الثاني، أن صادرات روسيا النفطية إلى الصين نمت في العام 2016 بنحو 25% عن عام 2015 لتصل إلى حوالي 1.05 مليون برميل يوميا.
وبذلك أصبحت روسيا للمرة الأولى أكبر مصدر للنفط الخام للصين على أساس سنوي، فيما جاءت السعودية في المركز الثاني بزيادة نسبتها 0.9% مقارنة مع العام 2015 لتصل إلى 1.02 مليون برميل يوميا.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قفزت واردات روسيا النفطية إلى الصين، ثاني أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، بنسبة 4.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2015 لتصل إلى 1.19 مليون برميل يوميا. فيما، تراجعت صادرات المملكة في نفس الشهر بنسبة 20% لتصل إلى 841.820 ألف برميل يوميا.
وجاءت في المرتبة الثالثة، أنغولا بزيادة نسبتها 13% عن العام 2015، يليها في المركز الرابع، العراق.
كما أظهرت البيانات أن الصين عززت العام الماضي وارداتها أيضا من المنتجين في أمريكا الجنوبية، بزيادة نسبتها 37.6% من البرازيل، و26% من فنزويلا.
ويعود ارتفاع صادرات النفط الروسية إلى الصين لزيادة الطلب من قبل المصافي الصينية المستقلة، التي تسمى بـ"أباريق الشاي"، إذ ترى هذه المصافي في روسيا موردا أكثر مرونة من المملكة.
وبالنسبة لهذه المصافي فإن الشحنات القادمة من الموانئ، في شرق روسيا، تتناسب مع قدرتها الإنتاجية، وذلك لصغر حجم هذه الشحنات، في حين، تعول السعودية على شركات النفط الحكومية الصينية كأساس لعقود توريد طويلة الأجل.
يشار هنا إلى أن صادرات الصين من النفط الخام ارتفعت في العام 2016 بنحو 910 آلاف برميل يوميا مقارنة بالعام 2015، الذي سجل أقوى نمو سنوي على الإطلاق.
التعليقات