قال نائب رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي تشيبا، اليوم الجمعة، إن كوريا الشمالية مستعدة للعقوبات ولن تتخلى عن برنامجها النووي. وأضاف تشيبا -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية- "إنهم (شعب كوريا الشمالية) لا يخشون العقوبات على الإطلاق، ولن يتخلوا عن برنامجهم النووي فكما أخبرنا رئيس البرلمان، هم مستعدون للعيش تحت هذه العقوبات لمدة قرن". وذكر البرلماني الروسي أن بيونج يانج غير مستعدة للعودة إلى عملية التفاوض بخصوص نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بسبب سياسات الغرب.مضيفا أن الشطر الشمالي يعي تمامًا كل شيء وأوضحوا أن "قرع طبول الحرب" وأي تهديدات لن تسفر عن أي نتائج. ولفت تشيبا إلى أن كوريا الشمالية كان من الممكن أن تلغي اختبارها النووي الأخير، إذا اتخذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خطوة للأمام في عملية المفاوضات بدلًا من تصعيد التوتر.
وذكر أنه إذا اتخذت واشنطن وسول خطوة واحدة على الأقل تجاه إجراء مفاوضات، كان يمكن لبيونج يانج ألا تجري اختبارها النووي الأخير.
وأشار تشيبا إلى أنه في الوقت الذي التزمت فيه كوريا الشمالية الصمت، عملت الولايات المتحدة على تصعيد التوترات، قائلًا إن العديد من الطرادات الأمريكية كانت موجودة في بحر اليابان، وإنه تم الإعلان عن تدريبات إضافية، وهو ما اعتُبر استمرارا لتهديد الولايات المتحدة.
في سياق متصل، أعلن الوفد البرلماني الروسي إلى كوريا الشمالية أن بيونج يانج مستعدة للمفاوضات لتسوية الأزمة، إلا أنها لا تثق بنية واشنطن في التوصل إلى اتفاق، ولا تثق بأحد سوى روسيا.
وقال كازبيك تايسايف، الذي ترأس وفد مجلس الدوما الروسي إلى بيونج يانج - وفقا لقناة ( روسيا اليوم) الجمعة - "إنهم مستعدون للمحادثات وللمفاوضات. إلا أنهم بالطبع لا يثقون بأحد باستثناء روسيا.. ويبدو لي، إن روسيا هي الجهة الوحيدة هنا، التي يمكن أن تكون ضامنة لكل هذه المفاوضات".
وأضاف أن الجانب الكوري الشمالي أكد خلال الزيارة امتلاك بيونج يانج صاروخا قادرا على الوصول إلى أي قارة وأي منطقة في الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن القيادة العليا في كوريا الشمالية أكدت للوفد الروسي أنها لا تريد الحرب والتصعيد في المنطقة، وتعتبر برنامجها النووي ضمانا لأمن البلاد.
التعليقات