أسهم أوروبا تنهى الشهر على هبوط بفعل مبيعات لجني الأرباح

هبطت الأسهم الأوروبية يوم الخميس، وسجلت أكبر انخفاض شهري منذ يونيو، مع انطلاق عمليات بيع لجني الأرباح بعد مكاسب حادة هذا العام.

وانخفضت أسهم الشركات المالية في آخر جلسة تداول في نوفمبر، على الرغم من أن سهم كريدي سويس ارتفع، بعد تعهدات بتحسن العوائد، وتلقت أسهم البنوك الإيطالية دعما، بفعل آمال في تأجيل قواعد بشأن القروض المتعثرة.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة منخفضا 0.3 بالمئة، ومنهيا الشهر على خسائر قدرها 2.2 بالمئة، في حين تراجع المؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.6 في جلسة الخميس، وهبط 2.8 بالمئة هذا الشهر.

وباع المستثمرون الأسهم الأوروبية لجني أرباح في نوفمبر مع تباطؤ نمو أرباح الشركات في المنطقة، وعودة المخاوف السياسية من جديد إلى السطح في ظل صعوبات تواجه تشكيل ائتلاف حكومي ناجع في ألمانيا.

ورغم هبوطه هذا الشهر، فإن المؤشر ستوكس 600 يبقى مرتفعا سبعة بالمئة عن مستواه في بداية 2017، بينما ربح المؤشر داكس الألماني 13 بالمئة مقتربا من مستويات قياسية مرتفعة.

وصعد المؤشر إم.آي.بي الإيطالي 16 بالمئة في حين تخلف المؤشر فايننشال تايمز البريطاني مع تسجيله مكاسب قدرها 2.7 في المئة.

وفي جلسة الخميس، جاءت الشركات المالية في مقدمة الخاسرين في المؤشر ستوكس 600، وهبط أسهم ميونيخ ري، أكبر شركة لإعادة التأمين في العالم، 2.7 في المئة.

وتخلت البنوك أيضا عن مكاسب حققتها في التعاملات المبكرة، لتنهي الجلسة منخفضة 0.7 في المئة مع هبوط عوائد السندات، بعد بيانات أضعف من المتوقع للتضخم في منطقة اليورو، تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد ينهي برنامجه الضخم للتحفيز النقدي بشكل تدريجي.

لكن سهم كريدي سويس ارتفع 2 بالمئة، بعد أن رفع المستوى المستهدف للتوزيعات، بينما زاد مؤشر أسهم البنوك الإيطالية 0.2 بالمئة، مدعوما بأجواء ارتياح إثر أنباء عن أن البنك المركزي الأوروبي، سيحتاج إلى بضعة أشهر لاستكمال قواعد جديدة بشأن القروض المتعثرة تلقى معارضة.

وارتفعت أسهم شركات الطاقة بما يصل إلى 0.7 بالمئة، بعد أن اتفقت أوبك ومنتجون للنفط غير أعضاء بالمنظمة على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2018 لكن القطاع تراجع عن مكاسبه وأنهي التعاملات منخفضا 0.2 بالمئة.

وكانت أسهم التكنولوجيا نقطة ضعف أخرى، وهوى سهم ديالوج لأشباه الموصلات 23 في المئة، بعد أن ذكرت خدمة نيكي للاخبار الاقتصادية أن آبل، وهي زبون رئيسي للشركة، ستقوم بتصميم رقائق الطاقة بنفسها في أوائل 2018.

التعليقات