أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، في افتتاحيتها، اليوم الخميس، أن جيش مصر قادر على صنع النصر ضد الإرهاب وإلحاق هزيمة منكرة به كما تتم هزيمته في العراق وسوريا، وبذلك تستطيع الدول العربية أن تتنفس الصعداء كي تواصل مسيرة المواجهة الفكرية في القضاء عليه. فتحت عنوان (مصر.. المعركة الحاسمة).. قالت الصحيفة "إنه بعد الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجد الروضة في سيناء وأدت إلى استشهاد أكثر من 300 شخص وجرح العشرات خلال أدائهم الصلاة يوم الجمعة الماضي كان من الضروري إعادة النظر في الوسائل المتبعة في الحرب على الإرهاب التي يبدو أنها غير كافية لكسب حرب على جماعات لا تنتمي للجنس البشري خرجت من دهاليز الظلام معادية للإنسان وكل ما هو جميل في هذه الحياة كارهة للنور والحضارة. وأشارت إلى أنه لذلك جاء كلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بمثابة مراجعة لطريقة التعامل مع الجماعات الإرهابية من خلال التأكيد على حسم المعركة بأسرع وقت ممكن لأن التأخير يعطي الإرهابيين المزيد من الوقت لترتيب أوضاعهم واستجماع قوتهم كما أن كل تأخير يعطيهم قوة وقدرة أكثر ويصعب بالتالي على القوات المسلحة وسائل المواجهة. وأضافت أنه عندما أمر الرئيس السيسي في خطابه أمس رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي بحسم المعركة مع الإرهاب خلال ثلاثة أشهر فلأنه أدرك ضرورة عدم التساهل أو التراخي ويجب استخدام القبضة الحديدية حتى أقصى مدى وفي أسرع وقت ممكن، لأن مصر لا تستطيع الانتظار لوقت أطول فهي مهددة في أمنها وسيادتها وتاريخها وحضارتها ووجودها وإذا لم تستخدم كل قدراتها العسكرية والمادية والبشرية والفكرية وتضعها في الميدان فإنها لن تكون بمأمن وسيظل التهديد قائما والنزيف مستمرا بما ينال من هيبتها وصورتها ودورها. وذكرت أن حجم مجزرة مسجد الروضة وهولها فتحا الأعين على أن مواجهة الجماعات الإرهابية قاصرة ومبتسرة ولا بد من استخدام اليد الباطشة التي لا ترحم هذه الفئة الباغية التي خرجت على كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية وشوهت المعاني السامية للدين الإسلامي الحنيف بدعم من قوى خارجية تسعى لتدمير الدول العربية وإسقاطها لقمة سائغة في مشاريع واستراتيجيات من أجل الهيمنة عليها. وأكدت أن السلطات المصرية قادرة على القضاء على البيئة والحواضن التي توفر للجماعات الإرهابية التكفيرية المدد المادي والفكري والإعلامي، وهي معركة لا تقل صعوبة عن معركة الحسم العسكري الجارية الآن. واختتمت الصحيفة بأن ثلاثة أشهر هي المهلة التي أعطاها الرئيس السيسي للجيش وقوى الأمن الأخرى كي تنهي المعركة وتجتث الإرهاب من جذوره في شبه جزيرة سيناء وفي كل مكان يتواجد فيه وهذا يعني أن كل الأسلحة والإمكانات ستوضع في الميدان ما يعني أن عمر الإرهاب بات قصيرا وأيامه معدودة كي تنعم مصر بالأمن والأمان والسلام وتتخلص من آفة أقضت مضجعها وأعاقت التنمية وأضرت بالسياحة وزرعت الخوف على المستقبل.
التعليقات