ميركل تعرب عن استياءها من أزمة الإتجار في المهاجرين كعبيد في ليبيا

تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتعزيز الدعم الألماني لأفريقيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ويأتي ذلك على خلفية تقارير عن الإتجار بلاجئين كعبيد في ليبيا سببت إدانة دولية. جاء ذلك وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت ميركل، اليوم الأربعاء عقب لقائها رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا في مدينة أبيدجان، حيث مقر الحكومة، إن التقارير التي تحدثت عن بيع لاجئين ومهاجرين في ليبيا كعبيد أضفت على القضية "أهمية عاطفية بالغة".

وقالت ميركل في أبيدجان عاصمة ساحل العاج، حيث من المقرر أن يتحدث أكثر من 80 من القادة الأوروبيين والأفارقة عن الهجرة والأمن وتنمية الشباب، إنه لابد من منع احتجاز المهاجرين "بالطرق الأكثر فظاعة في المخيمات" أو "الاتجار بهم".

وكشف تقرير مصور لشبكة "سي إن إن" الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري عن بيع مهاجرين أفارقة في مزاد في ليبيا بمبالغ زهيدة تصل إلى 400 دولار أمريكي.

وأضافت ميركل: "ينتج عن ذلك أيضا مصلحة مشتركة لإنهاء الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص شرعية لمواطنين من أفريقيا للحصول على فرص للتدريب والقدوم إلينا".

وفي الوقت نفسه، تعهد الرئيس النيجيري محمدو بوهاري بإعادة جميع المهاجرين النيجيريين العالقين فى ليبيا، ومناطق أخرى من العالم.

وقال بوهارى على هامش القمة: "سيتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحد من موجة الهجرة غير الشرعية، من جانب النيجيريين".

وتعهد بتحسين تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والأمن الغذائي، لتقليل عدد النيجيريين، الذين يسلكون الطريق الخطير عبر الصحراء الكبرى و البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.

وستركز القمة ،التي ستستغرق يومين، أيضا على توفير تعليم أفضل وفرص اقتصادية أفضل لسكان إفريقيا الذين يزيدون بسرعة، ومن المتوقع أن يتضاعفوا ليصل عددهم إلى 2.4 مليار شخص بحلول عام 2050، بحسب الأمم المتحدة.

ويشار إلى أن حوالي 60% من سكان إفريقيا تقل أعمارهم عن 25 سنة.

وقالت ميركل إن الهجرة غير الشرعية تلعب دورا واسع النطاق في القارة الأفريقية، مشيدة بخطوات التقدم التي أحرزتها حكومة واتارا في تنمية البلاد.

التعليقات