قالت وزارة الخارجية الأمريكية ، إن قانونا جديدا يسمح لوزارة العدل الروسية بإدراج وسائل الإعلام الأجنبية تحت بند "العملاء الأجانب" يشكل تهديدا لحرية الصحافة، وحثت موسكو على عدم استخدام الإجراء في تشديد القيود على الإعلام. وفقًا لرويترز . وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في تصريح "إن حرية التعبير بما في ذلك حرية الإعلام التي قد تجدها حكومة ما مزعجة لها هي التزام عالمي بحقوق الإنسان تعهدت روسيا بالحفاظ عليه". وأضافت أن قانون العملاء الأجانب الروسي يستخدم "لتبرير سيل من المداهمات والمضايقات والإجراءات القانونية التي تعرقل فعليا عمل المنظمات غير الحكومية". والقانون الذي وقع عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسمح لموسكو بإرغام وسائل الإعلام الأجنبية على تقديم أخبارها للمتلقين الروس تحت بند إنتاج "عملاء أجانب" وعلى كشف مصادر تمويلها. وجرى تمرير التشريع في البرلمان الروسي في أسبوعين بعدما طلبت الولايات المتحدة من قناة روسيا اليوم المعروفة اختصارا باسم "آر. تي" بتسجيل الشركة التابعة لها في أمريكا تحت بند "عميل أجنبي". ورفضت نويرت أي مقارنة بين قانوني الولايات المتحدة وروسيا قائلة إن القانون الأمريكي لا يحد من نشر المعلومات أو يقيد قابلية المنظمات للعمل. وتمثل الخطوة جزءا من تداعيات اتهامات لروسيا بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي لمحاولة مساعدة دونالد ترامب في الفوز، وتتهم المخابرات الأمريكية الكرملين باستخدام وسائل الإعلام الروسية للتأثير على الناخبين الأمريكيين. وتنفي موسكو تدخلها في الانتخابات الأمريكية.
التعليقات