وكالة: زيادة إنتاج نفط سخالين يهدد التزام روسيا باتفاق أوبك

 قالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن إنتاج النفط من مشروع سخالين-1 في أقصى شرق روسيا من المنتظر أن يرتفع بمقدار الربع تقريبا من يناير وهو ما ينبئ بأن موسكو قد تجد صعوبة في الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها مع أوبك للعام القادم بأكمله.

تجتمع روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول في فيينا يوم الخميس لمناقشة تمديد اتفاق تقليص الإنتاج ربما لمدة تسعة أشهر إضافية حتى نهاية 2018.

يبلغ الإنتاج الحالي لمشروع سخالين-1، الذي تديره شركة النفط الأمريكية العملاقة إكسون موبيل قبالة ساحل سخالين، حوالي 200 ألف برميل يوميا. ولكونه محكوما باتفاق لتقاسم الإنتاج مع الدولة الروسية فإن المشروع مستثنى من أي قيود على الإنتاج.

يتضمن المشروع أيضا شركة النفط الوطنية الروسية العملاقة روسنفت التي دأب رئيسها إيجور سيتشن، الحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين، على انتقاد اتفاق موسكو مع أوبك.

وقال أحد المصادر ”من يناير سيبلغ إجمالي إنتاج النفط من سخالين-1 وإمدادات صغيرة من رقعة روسنفت المنفصلة حوالي 250 ألف برميل يوميا.“

وقال مصدر ثان إن الإنتاج سيزيد إلى 260 ألف برميل يوميا في الأشهر الثلاثة حتى نهاية مارس آذار من حوالي 190 ألف برميل يوميا في 2017. وقال مصدر ثالث إن الإنتاج سيرتفع إلى أكثر من 250 ألف برميل يوميا.

وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الأمر. ولم ترد إكسون أو روسنفت على طلب للتعقيب. وأحجم الشريك الهندي أو.إن.جي.سي فيدش عن التعليق.

وتذبذب إنتاج سخالين-1 دون 200 ألف برميل يوميا لسنوات عديدة قبل أن تبدأ المجموعة استكشاف مكمن ثالث، أركوتين داجي، في 2015.

وقال ماساو فوجيتا رئيس سوديكو، الشريك الرابع الياباني في الكونسرتيوم، لرويترز في موسكو ”نناقش الأمر اليوم مع وزارة الطاقة. لدينا مثل ذلك الخيار (زيادة الإنتاج) الذي لم يكن لدينا من قبل. السبب هو المكمن الجديد“.

حاولت روسنفت وإكسون لفترة طويلة توطيد العلاقات بجهود شملت الحفر في القطب الشمالي. لكن الخطة جُمدت بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسنفت بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا.

ومشروع سخالين مستثنى من العقوبات لأنه يرجع إلى ما قبل عقد التسعينيات.

زيادة الإنتاج تدريجيا

قال المصدر الثالث إن المشروع المشترك قرر في غضون ذلك تكثيف الإنتاج مقدما وقد يخفضه لاحقا في حالة عدم الحصول على موافقة من الحكومة على عدم المساس بالمتوسط السنوي.

وخفضت أوبك وروسيا وبضعة منتجين كبار آخرين إنتاجهم الإجمالي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير لتقليص المخزونات المتضخمة وتعزيز أسعار النفط.

وتقول موسكو إنها مستعدة لدعم تمديد الاتفاق لكنها بعثت إشارات متباينة بشأن أمد التمديد مع قول بعض الوزراء إن موجة صعود أسعار النفط قد تفضي إلى جعل الروبل قويا بأكثر من اللازم وتقوض القدرة التنافسية للاقتصاد.

ونما الاقتصاد الروسي المعتمد على النفط 1.8 بالمئة على أساس سنوي في الربع المنتهي في سبتمبر أيلول انخفاضا من 2.5 بالمئة في الربع الثاني.

وبموجب الاتفاق الحالي الذي ينتهي في مارس آذار، وافقت روسيا على خفض الإنتاج 300 ألف برميل يوميا من مستوى أكتوبر 2016.

وقال إحسان الحق مدير النفط الخام والمنتجات المكررة لدى ريسورس إيكونوميست الاستشارية ”قد تضطر روسيا إلى خفض الإنتاج من حقول أخرى للتعويض عن زيادة الإنتاج من سخالين-1. من مصلحة روسيا الالتزام بالاتفاق للحفاظ على أسعار النفط مرتفعة.“

وقال بنك الاستثمار جولدمان ساكس اليوم الثلاثاء إن تمديد خفض معروض أوبك تسعة أشهر ليس مضمونا على الإطلاق بالنظر إلى بواعث القلق لدى بعض الأطراف مثل روسيا من أن تشهد السوق ارتفاعا حادا في الأسعار.

وقال جولدمان ”مازلنا نتوقع زيادة تدريجية في إنتاج أوبك وروسيا من أبريل فصاعدا“.

التعليقات