اسبوع أبوظبي للاستدامة" و"نمو دبي الاقتصادي" يتصدران اهتمامات صحف الإمارات.

اهتمت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بتصريحات سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس لجنة التنمية الاقتصادية بشأن النمو الاقتصادي الذي تشهده دبي إضافة إلى "اسبوع أبوظبي للاستدامة" وما يقام تحت مظلته من فعاليات بجانب موقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب من حلف الناتو.

فتحت عنوان " الإمارات 2017 " .. أكدت صحيفة "البيان" أن الإمارات تثبت كل يوم قدرتها على تقديم تجربتها الفريدة وصون مكتسبات شعبها في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم.

وقالت الصحيفة إن دبي تقدم أنموذجا اقتصاديا لافتا للانتباه في العالم وعلى الرغم من التراجعات الاقتصادية في العالم جراء تراجع أسعار النفط من جهة وجملة عوامل أخرى إلا أن اقتصاد دبي ينمو بطريقة مختلفة جراء الرؤية التي صاغتها قيادتنا.

وأضافت الصحيفة أن كل التوقعات تشير إلى نمو إضافي للاقتصاد خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس لجنة التنمية الاقتصادية يؤكد أن اقتصاد دبي حقق نموا فعليا بنسبة 2.7% خلال عام 2016 ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.1% العام الجاري بالرغم من استمرار انخفاض أسعار النفط وتباطؤ النمو في البلدان المتقدمة والعديد من الاقتصادات الناشئة وكذلك تباطؤ نمو التجارة العالمية.

وأوضحت أن السياسات المتبعة والمبادرات والمشاريع كلها تقوم على استقراء المستقبل والاستعداد له وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على سياسات الدولة التي تخطط منذ اليوم للعقود المقبلة وعدم اعتبار النفط المصدر الوحيد .

وأعربت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها عن أملها - مع دخول هذا العام - أن تبقى الإمارات دوما في الطليعة وأن تواصل النمو والتطور واستشراف المستقبل ووضع الخطط الملائمة له وهذا أمر مؤكد في ظل إصرار قيادتنا على أن تبقى الإمارات أولا بكل ما تعنيه الكلمة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " العمل لمستقبل البشرية " كتبت صحيفة "الوطن" إن فعاليات " أسبوع أبوظبي للاستدامة " و "القمة العالمية لطاقة المستقبل" في دورتها العاشرة و "جائزة الشيح زايد لطاقة المستقبل" تأتي إيمانا من دولة الإمارات وأبوظبي بأهمية تنبيه البشرية جمعاء لضرورة العمل على استدامة الموارد ومنها الطاقة وذلك حرصا على مستقبل الأجيال وضرورة تأمين مصادر لا غنى عنها.

وأضافت أن القمة باتت بفضل قيادتنا الرشيدة ورؤيتها البعيدة واستشرافها للمستقبل والمتطلبات الضرورية التي يجب العمل عليها وخلال الدورات العشر للقمة ..من أهم التوجهات العالمية لمعالجة واحد من أعقد وأهم التحديات التي تواجهها البشرية جمعاء والتي لا بديل لها عن انتهاج الإبداع والابتكار للوصول إلى حلول ناجعة تؤتي الهدف المأمول منها وقد باتت ريادة القمة والجائزة التي تعتبر الأهم عالميا موضع اهتمام واسع وتحظى بمتابعة ومشاركات من أكثر من 100 دولة وارتفعت الزيادة في المشاركات بنسبة 22% عن العام الماضي.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد أن الإمارات ماضية لتعزيز مكانتها العالمية في قطاع الطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وهو تأكيد على مواصلة الإمارات للنهج الراسخ وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في التنمية والازدهار كما أكد سموه حرص الدولة على تنويع المصادر وتخصيص حصة متنامية للطاقة النظيفة ضمن توجه مهم جدا للبشرية وهو توفير المزيد من مصادر الطاقة والتكنولوجيا والمياه للمزيد من سكان العالم.

وذكرت أن سموه أشاد بجميع الجهود حول العالم وذلك انطلاقا من أهمية التحرك العالمي الذي يعني الجميع في ملف الطاقة وتأمين الموارد اللازمة ..مؤكدا أهمية الرؤى بعيدة المدى للتحديات الراهنة واغتنام الفرص.

وأوضحت أن تجربة الإمارات الحضارية الرائدة عالميا بينت أنها باتت وجهة رئيسية لمناقشة فرص وتحديات القطاع الحيوي وأثبتت طروحاتها حجم التحدي حيث أن الموارد تحتاج لنظريات تجد طريقها إلى حيز الواقع لضمان استدامتها في الوقت الذي يتزايد الطلب العالمي نتيجة الزيادة السكانية وبالتالي ازدياد الطلب على حاجات لا غنى عنها ولا يمكن تصور أي تنمية أو حتى وجود للحياة دون تأمينها ولاشك أن الاستعداد العالمي مبكرا لما يمكن أن يحدث خلال عقود أمر واجب وحتمي لغد جميع الأجيال حول العالم.

وقالت "الوطن" في ختام إفتتاحيتها إن الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة باتت تقدم المبادرات وتمد الأيادي البيضاء لكل ما من شأنه أن يسهم في رفعة البشرية وابتكار حلول لمواجهة متطلبات المستقبل وهي تعمل على نقل تجربتها الحضارية إلى جميع دول العالم لتكون قادرة على تأمين متطلبات شعوبها والاستعداد لمستقبلها.

وحول موضوع مختلف وتحت عنوان " حلف عفا عليه الزمن " ..تساءلت صحيفة "الخليج" عن امكانية ان يقدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على اتخاذ قرار بحل حلف الناتو الذي وصفته بأنه "ليس هينا" مع ما يعنيه من التخلي الأمريكي عن أوروبا وقبل ذلك التخلي عن استراتيجية التوسع والنفوذ.

وقالت الصحيفة // حلف الناتو - الأطلسي - " عفا عليه الزمن " // هذا كان السهم الأخير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الحلف العسكري الغربي الذي أنشئ عام 1949 في أعقاب الحرب العالمية الثانية لمواجهة نفوذ الاتحاد السوفييتي ومنظومته الاشتراكية وكان الحلف وقت تأسيسه يضم 11 دولة فيما بات يضم الآن 28 دولة.

وأوضحت أن الحلف في الأساس فكرة أمريكية أطلقها الرئيس ترومان لمحاصرة واستئصال الشيوعية وحشد الحلفاء لتحقيق هذا الهدف في أوروبا ثم في الشرق الأوسط من خلال أحلاف رديفة مثل " حلف بغداد " وقد رد الاتحاد السوفييتي آنذاك بتأسيس " حلف وارسو " عام 1955 الذي ضم الدول الاشتراكية الأوروبية الوسطى والشرقية لمواجهة التهديدات الناشئة عن حلف الأطلسي وذلك في إطار ما سمي " الحرب الباردة" بين النظامين الرأسمالي والشيوعي إلا أن حلف وارسو بدأ ينهار مع تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991 حيث أعلن حل الحلف رسميا في نفس العام.

وأضافت أنه في ذلك العام دار نقاش في الدوائر الغربية السياسية والإعلامية والعسكرية حول ضرورة وجدوى بقاء حلف الأطلسي طالما أن الخطر الذي من أجله قام الحلف قد زال لكن الولايات المتحدة كانت لها وجهة نظر ثابتة وواضحة بالإبقاء على الحلف ولكن مع تعديل في عقيدته وطبيعة أهدافه الاستراتيجية من مواجهة الخطر الشيوعي إلى مواجهة تهديدات ومخاطر جديدة تتمثل في فكرة " الأمن المشترك" بدل " الأمن الجماعي " كالتهديدات النووية وأسلحة الدمار الشامل والإرهاب والجريمة المنظمة والأزمات الإقليمية والقارية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وأشارت إلى أن الهدف من وراء تبديل مهام حلف الأطلسي هو أن يكون بمثابة الذراع العسكرية الأمريكية الضاربة التي يمكن استخدامها وقت الحاجة ووفق مقتضيات السياسات الأمريكية ولذلك لم يكن لدى الولايات المتحدة أي مانع في تحمل حوالي /70/ في المائة من ميزانية الحلف حيث لجأت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بعد نهاية الحرب الباردة إلى استخدام الحلف في حروبها في أفغانستان وصربيا والعراق وليبيا وفي أحيان كثيرة خارج إطار الشرعية الدولية الممثلة بمجلس الأمن باعتباره الجهة الوحيدة المخولة الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وليس الحلف أو أية جهة أخرى.

وقالت إنه بهذا المعنى تحول الحلف من العقيدة العسكرية الدفاعية عن أوروبا إلى العقيدة العسكرية الهجومية على اتساع العالم وذلك بزيادة قدرته العسكرية وتوسيع عملياته باتجاه روسيا والشرق الأوسط.

وأوضحت أن هذا الأمر شكل عبئا بشريا وعسكريا واقتصاديا ثقيلا على الولايات المتحدة وأوقعها في أزمات اقتصادية خانقة ما زالت تنوء تحت أثقالها من دون أن تحقق نجاحا استراتيجيا ملموسا بل كانت النتيجة بالمقاييس العسكرية والسياسية هزيمة كبرى.

وقالت أن ترامب الذي جاء من خارج المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية التي كرست حلف الأطلسي أداة عسكرية ضاربة للولايات المتحدة يدرك أن تكلفة الحلف باهظة على بلاده من دون مردود فعلي ولا تتلاءم مع شعاراته الانتخابية التي أوصلته إلى البيت الأبيض وهي التوجه إلى الداخل من خلال شعار" أمريكا أول " لذا نفض يده من هذه الالتزامات وأعلن أن الحلف " عفا عليه الزمن " .. متسائلة هل يستطيع .. ورأت ان هذا السؤال سيبقى معلقا لأشهر عدة مقبلة

التعليقات