انخفض سعر الجنيه الإسترليني الاثنين 16 يناير/كانون الثاني، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار، منذ تراجعه الأخير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك قبيل خطاب رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وبحلول الساعة 10:50 بتوقيت موسكو (07:50 بتوقيت غرينيتش) هبط سعر الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% إلى 1.2036 دولار، بعد أن كان قد بلغ في وقت سابق من التعاملات 1.1986 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندها هوى فجأة إلى 1.1841 دولار، وهو سعر غير مسبوق منذ 1985.
وقالت صحف بريطانية إن تيريزا ماي ستتحدث في خطاب تلقيه غدا الثلاثاء بلندن عن أسس عملية "خروج شاق" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تتلخص بانسحاب من السوق الواحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية، وذلك في محاولة من الحكومة البريطانية لاستعادة السيطرة على مسألة الهجرة.
وعزا الخبير الاقتصادي في مجموعة "نومورا سيكيوريتيز" في طوكيو هبوط الجنيه الإسترليني للتقارير الصحفية التي تطرقت لخطاب ماي. وأضاف أن أسواق المال تتابع الأوضاع في بريطانيا وتأخذ في الاعتبار إمكان حصول أسوأ السيناريوهات.
من جهته، قال "جيريمي ستريتش" مسؤول استراتيجيات أسعار الصرف في أحد المصارف الكندية إن "آفاق خطاب جديد لرئيسة الوزراء يشير إلى تقلبات جديدة للجنيه الإسترليني".
وبعد الخروج من الاتحاد الأوروبي ترغب بريطانيا في إبرام اتفاقات اقتصادية ثنائية مع عدة دول متطورة أو ناشئة لتصبح دولة عظمى تجارية. وتريد الحكومة البريطانية بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي مع بروكسل بحلول نهاية مارس/آذار 2017 في أبعد تقدير.
التعليقات