"أسال دماء السوريين لصالح ولاية الفقيه".. سياسيون يهاجمون اصطفاف "حماس" مع حزب الله

شن سياسيون عرب وكتاب رأي هجوما على حركة حماس الفلسطينية عقب تصريحات نائب رئيس الحركة موسى أبو مرزوق، بأن "النقطة الأولى على جدول أعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني: بأن حزب الله ليس بمنظمة إرهابية"، في إشارة إلى الاجتماع الذي ستعقده الفصائل الفلسطينية في القاهرة لإتمام عملية المصالحة.

واعتبر البيان الختامي الصادر عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب الطاريء، أمس، أن "حزب الله" منظمة إرهابية، وهو ما رفضته "حماس" في بيان رسمي لها اليوم.

وقال الدكتور خالد الدخيل المفكر والكاتب في صحيفة الحياة اللندنية عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم:"لا يليق بحماس وهي تعتبر نفسها حركة مقاومة، ولم تستخدم السلاح خارج فلسطين أن تصبح غطاء لإيران وميليشياتها التي تنتشر في العالم العربي"، متابعا :"فضلا عن أن تعمل كغطاء لحزب الله وهو يقاتل الشعوب العربية في العراق وسوريا واليمن ولبنان كذراع إيرانية. ما علاقة هذه العمالة بالمقاومة؟".

وأردف الدخيل: مدهش حقا أن تصطف حماس مع حزب الله الذي ولغ ولا يزال في دماء الشعب السوري لصالح ولاية الفقيه ويستهدف دولا عربية بإرهابه"، متسائلا بإستنكار: "هل مصلحة فلسطين أن تصطف حماس مع حزب عميل وطائفي ضد العرب؟! هذا هو الإنحراف الذي يحتاج إلى تصويب".

وبدوره، قال الدكتور عبد الله الشايجي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبر تويتر، اليوم: "مؤسف تخبط حركة حماس التي اختلفت مع نظام الأسد لإبادته لشعبه ما أجبرها للرحيل عن سوريا إلى  قطر وغيرها".

وأكد "الشايجي" أن "عودة حماس لتدور في فلك إيران وأذرعها أفقدها بوصلتها.. السؤال ما هي مصلحة حماس في مخالفة الإجماع العربي وتصديه لمشروع إيران؟ ولماذا تمنحه ذر الرماد بالعيون لتنزع الطائفية عنه؟!".

وغرد الدكتور سعد السبيعي: "عندما تترك حماس مقاومتها، وتصطف مع تنظيم إرهابي يقتل العرب في كل مكان فإنها تضحي بالمقاومة، وتحكم على نفسها بالإرهاب".

وكان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد ذكر عبر حسابه على تويتر أن "النقطة الأولى على جدول أعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني: بأن حزب الله ليس بمنظمة إرهابية، وإن مضى ذلك التصنيف فنحن جميعا إلى نفس المصير".

وأردف :"يجب أن يكون الموقف بالإجماع لتصويب بوصله العرب السياسية، فلسطين والقدس".

وتابع :"المسالة لها علاقة بإيران ومن له علاقة بها، والموقف الذي تم اتخاذه ليس بسبب استباحة دماء المسلمين ولا غير ذلك، بل هي الحرب على إيران، وهذا التوجه خطورته أنه يبعد العرب عن قضيتهم المركزية، زاعما أن هذا المسار يجعل المقاومة بكل توجهاتها هم الخطوة القادمة لعلاقتهم بإيران.

التعليقات