عام الخير في بلد الخير

نستبشر بهذا العام الجديد , كل الخير في بلد الخير الامارات الحبيبة  , خاصة بعد ان اعلن رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ,  عام 2017 عاما للخير . ولاأظن ان هناك بلداً في العالم محبا للخير ولعمل الخير مثل الامارات وقيادتها وشعبها الوفي .

لقد كان مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله يعرف باسم " زايد الخير " منذ زمن طويل , لانه اعماله واسهاماته الخيرية غطت كل مكان في ربوع الوطن العربي الكبير واسيا وافريقيا وحتى بعض المدن الأوروبية والأمريكية ! فقد كنت اجد في كل مدينة او قرية ازورها في هذا العالم الا وتحتضن منجزا خيريا من منجزات زايد الخير!

ولاتزال شعوب العالم تذكر المنجزات الخيرية لزايد الخير في كل مكان , وسوف تظل كذلك , لان اعماله سوف تبقى خالدة ابد الدهر تتحدث عن نفسها , ولذلك ليس غريبا على رئيس دولة الامارات ان يعلن عام 2017 " عام الخير" فهو امتداد ل"زايد الخير " ويواصل السير على نهج الخير الذي خطه الراحل الكبير منذ تأسيس دولة الامارات عام 1971 .

ان معاصرتي للانجازات الإنسانية والخيرية الممتدة في دولة الإمارات منذ عام 1980 ,  في الداخل والخارج , تفيد ان الكل في هذا البلد المعطاء ترعرع على الخير والعطاء , لدرجة ان ثقافة الخير أضحت جزءا اصيلا من مكونات المجتمع الاماراتي بكافة اطيافه . ومن أولى ثمار عام الخير هي مبادرة " بنك الإمارات للطعام " التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كمنظومة خيرية اجتماعية تقدم الخير والمساعدة للمحتاجين داخل الامارات وخارجها . نتمنى ان يشهد عام الخير، السلام والاستقرار في ربوع المنطقة والعالم لكي تتمكن الامارات من تقديم المزيد من اعمال الخير للمحتاجين في كل مكان , ونتمنى ان ينحسر الارهاب ويقضى الارهابيين الي مصيرهم المحتوم , الموت والزوال بعدما روعوا الابرياء في العديد من اقاصي العالم لكي يعم الخير والعطاء , لقد فقدت الامارات خمسة من خيرة ابناءها الاسبوع الماضي , وهم يقومون بمهمة انسانية في افغانستان حيث طالتهم يد الغدر والارهاب , لذلك فاننا نعتبر ان مهمة القضاء على الارهاب هي مسؤولية دولية مشتركة وفي مقدمتها تلك الدول التي ساهمت في صناعة الارهاب والارهابيين .

د. جمال المجايدة       

رئيس شركة ايريس ميديا – ابوظبي

التعليقات