"الاحتياج القاتل".. مصرع 18 شخصا في تدافع للحصول على مساعدات غذائية في المغرب

 قالت وزارة الداخلية المغربية يوم الأحد إن 15 شخصا معظمهم من النساء لقوا مصرعهم وأصيب خمسة آخرون في حادث تدافع بقرية سيدى بولعلام بإقليم الصويرة غرب البلاد على ساحل المحيط الأطلسي أثناء توزيع مساعدات غذائية.

وقع التدافع خلال قيام إحدى الجمعيات المحلية بتوزيع المساعدات بالسوق الأسبوعي للبلدة، بحسب وكالة رويترز.

وقال مصدر طبي لرويترز إن عدد الضحايا بلغ 18 قتيلا وإن أغلبهم من النساء، وذلك رغم أن المصادر الرسمية أقرت بمصرع 15 فقط. وذكر صحفي محلي أن الجمعية الخيرية سبق ونظمت عمليات توزيع مماثلة لكن هذا العام وصل نحو ألف شخص واقتحموا حاجزا حديديا مما أدى إلى التدافع.

وقالت وزارة الداخلية في بيان ”أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين“.

وأضاف البيان أن العاهل المغربي قرر ”التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم“.

وقال بيان الداخلية ”تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات“.

وفي الشهر الماضي أقال العاهل المغربي وزراء التعليم والتخطيط والإسكان والصحة بعد أن خلصت وكالة اقتصادية إلى وجود ”خلل“ في تنفيذ خطة تنمية لمكافحة الفقر في منطقة الريف بشمال المملكة.

وشهدت منطقة الريف احتجاجات بعد مقتل بائع سمك سحقا في شاحنة قمامة في أكتوبر 2016 بعد مواجهة مع الشرطة وأصبح رمزا لتداعيات الفساد وإساءة استخدام السلطة.

وفي يوليو أصدر العاهل المغربي عفوا عن عشرات الأشخاص الذين اعتقلوا في الاحتجاجات واتهم المسؤولين المحليين بتأجيج الغضب العام من خلال الإبطاء في تنفيذ مشروعات التنمية.

التعليقات