"أضراره جسيمة ولم يحقق الغرض".. نائبات مصر يهاجمن لقاء "الإرهابي الليبي"

هاجم نائبات في البرلمان المصري وخبراء أمن الحوار الخاص الذي أجراه الإعلامي عماد الدين أديب مع الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري (ليبي الجنسية) الذي شارك في حادث "الواحات" (غربي البلاد) والذي استشهد خلاله عدد من رجال قوات الشرطة المصرية.

وكشف أديب، خلال الحوار الذي بثته فضائية "الحياة" الخاصة، مساء أمس، وهو اللقاء المتلفز الأول مع إرهابي، عن أن "المسماري" اسمه الحركي "وسام" وشارك مع جماعة "شوري المجاهدين" في عمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي، في مدينة درنة (شرقي ليبيا)، وكان دوره عملية تصنيع المتفجرات.

وخلال اللقاء، برر المسماري خلال اللقاء، قتله للغير بأن "الرسول قتل أعمامه"، مشيرا إلى أنه عندما يذهب إلى النوم لا يشعر بتأنيب ضمير "دول كفار"، على حد تعبيره.

وفي تعقيبها على الحوار، قالت النائبة أنيسة حسونة عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إن"المقابلة التليفزيونية مع الإرهابي لم تحقق أغراضها المتوقعة".

وأضافت عبر حسابها الرسمي على "تويتر" :"أريد أن أعرف فورا بوضوح بعيدا عن الكليشيهات المعتادة ما هي خطة الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار التكفيرية التي يتحدث عنها الإرهابي بكل ثقة!"، متابعة :"الإرهابي الليبي المقبوض عليه في محاورته مع عماد الدين أديب بارد برود الثلج قائلا (أقتل من منطلق عقلي بناء علي رأي العلماء).. إرحمنا يارب".

ورأت النائبة نادية هنري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن إذاعة الحوار لها "أضرار جسيمة"، وأوضحت عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك" : "نداء لمن يهمه الأمر وأصحاب القرار بسحب مقطع الفيديو الخاص بحوار عماد أديب مع الإرهابي الليبي على يوتيوب لما له من أضرار جسيمة، ومساءلة القناة".

وقال الإعلامي محمود خليل عبر حسابه على "فيسبوك": "ظهر الإرهابي أمام جموع الشعب المصري كشاب مؤمن بأفكاره ومعتقداته، وبأن الحكومة وجيشها وشرطتها كافرة، وأن قتلهم واجب.. أكاد أرى دموع الفرحة في أعين المختلين دينيا الذين يعيشون وسطنا".

وتابع :"الإرهابي ظهر رابط الجأش، وهو يرد على الاتهام بهدوء، ولا يعنيه مصيره.. يعلم انه قاتل ولكن في سبيل الله كما لقنوه وعلموه"، متسائلا :"هل حقق الحوار مع الإرهابي أهدافه.. هل نجح الحوار في كسر حاجز الخوف؟"، على حد تعبيره.

كما هاجم عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف في مصر العميد خالد عكاشة، الحوار، قائلا عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" : "ما كان مطلوبا: مجرم، إرهابي قاتل وقف يدلي باعترافات، وحوار، وكرسي، وإضاءة"، مضيفا :"التنظيم (الإرهابي) يكسب، وبات أعضاءه يضحكون، فهم اليوم من تفرجوا علينا".

غير أن المفكر الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، وهو عضو أيضا بالمجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، الدكتور ناجح إبراهيم أكد في مداخلة هاتفية مع "أديب" عقب انتهاء الحوار أمس، إن الحوار الذي وصفه ب"المهم والدقيق"، بداية لمحاورة حقيقية لأفكار التطرف والإرهاب.

وقال إبراهيم إن "الإرهاب كله ينتمي لنفس الفكر، وحين يحمل إرهابي السلاح فالأجهزة الأمنية يتوقف عملها بالقبض عليه، ثم يبدأ الفكر وهي قضية فكرية"، مشيرا إلى أن "هذا الإرهابي بذل عمره من أجل قضية فكرية خاطئة".

وكانت وزارة الداخلية المصرية، قد أعلنت في بيان لها، أن منفذي هجوم "الواحات" الذي أودى بحياة 16 شرطيًا في 20 أكتوبر الماضي، تلقوا تدريبات بمعسكرات داخل ليبيا، كاشفة عن ضبط أحدهم خلال ملاحقة قوات من الجيش والشرطة، في 31 من الشهر ذاته.

التعليقات