يختتم مؤتمر المناخ العالمي المنعقد في مدينة بون الألمانية اليوم الجمعة فعالياته في ظل وجود قضايا مالية عالقة بشأن المصادر التي ستمول منها الدول المانحة صندوق الأمم المتحدة لتكيف الدول الفقيرة مع عواقب تغير المناخ.
وقال يان كوفالتسيش من منظمة "أوكسفام" الدولية: "هذه واحدة من أهم القضايا بالنسبة للدول الصناعية، لأنها لا تريد أن تصبح مجبرة على منح أموال لهذا الصندوق تلقائيا على نحو مستمر"، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك خلاف حول تمويل إجراءات أخرى لحماية المناخ، وفقًا لما نشرته وكالة (د ب أ) الألمانية.
وبحسب بيانات وكيل وزارة البيئة الألماني يوخن فلاسبارت، فإن المؤتمر أحرز تقدما جيدا في العمل على وضع قواعد لتطبيق اتفاقية باريس الدولية لحماية المناخ. ومن المقرر أن تبدأ في الساعة الثالثة عصرا (التوقيت المحلي) الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي يصعُب التنبؤ بنتائجها.
وكان وزراء الدول الفقيرة المشاركة في المؤتمر بعثوا برسالة واضحة خلال فعاليات أمس الخميس، حيث قال الوزير الفنزويلي المختص بشؤون الاشتراكية البيئية والمياه: "أنانية القوى العظمى سم يمرض الأرض".
وحذر ممثل نيكاراجوا في المؤتمر، باول أوكيست، من أن تغير المناخ سيتسبب في هجرة ملايين البشر إلى الشمال.
وكانت بريطانيا وكندا وكوستاريكا والمكسيك وعدة دول أخرى اتفقت أمس على تشكيل تحالف لوقف استخدام الفحم في توليد الطاقة. ولم تنضم ألمانيا إلى هذا التحالف، حيث أرجأت اتخاذ قرار الانضمام لحين الانتهاء من مفاوضات الاتئلاف الحاكم الجديد.
التعليقات