10 محطات جديدة في الدورة الخامسة لـ"القمة العالمية للحكومات" بدبي 12 فبراير.

أعلنت القمة العالمية للحكومات التي تعقد خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير المقبل برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" عن عشر محطات جديدة في أجندتها للدورة الخامسة لتشمل أول وأكبر تجمع دولي لخبراء ومختصين في مجال السعادة ومنتدى التغير المناخي والأمن الغذائي ومنتدى الشباب العربي.

وأكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحويلها إلى حراك عالمي لخير الشعوب بعد أن أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة والأول من نوعه على مستوى العالم فيما يتعلق باستشراف المستقبل واستباق التحديات والجهوزية للمستجدات.

جاء ذلك خلال "حوار القمة العالمية للحكومات" الذي شارك فيه إلى جانب معالي القرقاوي كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة نائب رئيس القمة ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب والشركاء الرئيسيون للقمة وحشد من الإعلاميين المحليين والدوليين.

وأكد القرقاوي أن القمة تشكل فرصة تاريخية لرسم مستقبل أفضل للإنسانية حيث تحولت إلى مصدر أمل للشعوب وتستجيب لتطلعات ملايين الشباب حول العالم الذين يبحثون عن مصدر للإلهام ومحفز لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة حول ما يجب أن يكون عليه مستقبلهم.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل إنه في ظل عولمة التحديات.. نتطلع إلى بناء منظومة عالمية متكاملة للتعاون الحكومي فالقمة التي أصبحت منظومة دولية تضم تحت مظلتها أهم سبع منظمات عالمية رائدة.. منوها إلى أن الدورة السابقة شهدت تحولها من حدث سنوي إلى مؤسسة عالمية مرموقة تدير حدثاً عالمياً نوعياً وتنشر المعارف بشكل مبتكر وجديد من خلال إنتاج المحتوى الفكري والمعرفي وتوثيقه.

وتشهد فعاليات هذا العام جدول أعمال كاملا مخصصا للمنظمات الدولية تجري أعماله في مقر خاص بجلسات الشركاء الدوليين حيث ستناقش الأمم المتحدة مستقبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. فيما سيناقش البنك الدولي مستقبل الحكومات والتعليم بينما يتناول صندوق النقد الدولي مستقبل التعاملات الرقمية وتتناول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مستقبل الابتكار في الحكومات.

وقال القرقاوي "إن رؤية قيادة دولة الإمارات القائمة على استشراف المستقبل وتبني آخر ما توصلت إليه العلوم كركيزة أساسية لتطوير العمل الحكومي جعلت من القمة العالمية للحكومات إحدى أهم مؤسسات استشراف المستقبل الدولية وحولت الإمارات إلى الوجهة الأولى عالمياً لمختلف القادة والمتخصصين والخبراء الذين يعملون على تحديد معالم الطريق لمستقبل العمل الحكومي والشؤون العامة للجيل المقبل من الحكومات في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل".. مشيراً إلى المستوى الكبير من المشاركة الدولية التي ستشهدها القمة لهذه السنة حيث من المتوقع ان تشارك 150 دولة.

وأضاف معاليه: "إن الآليات التي تبنتها القمة وأرستها والتي تركز على الشراكة في قراءة مستقبل الاقتصاد والتنمية والتطور التقني وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات القائمة والمحتملة أحدثت تغييراً جوهرياً كان لا بد منه على مستوى مفهوم السياسات الحكومية ووظيفتها حيث حولتها من فن إدارة المصالح الفردية لكل دولة على حدة إلى علم إدارة المصالح المشتركة للشعوب والحكومات حول العالم".

وتابع القرقاوي: "إن العالم يدرك اليوم أنه لا سبيل إلى التنمية والاستقرار والتقدم إلا من خلال العمل المشترك الذي يوحد الجهود ويمنحها الفرصة لتحقق غاياتها وأهدافها".. مشيرا إلى أن القمة العالمية للحكومات التي يأتي انعقادها في عام الخير الذي أعلنته القيادة الإمارتية الرشيدة تجمع أهم القادة والمؤثرين في العالم على ما فيه خير الناس.

ونوه معاليه إلى أن القمة تنقل تجربة الامارات إلى العالمية.. لافتا إلى أن الابتكارات والإنجازات السباقة التي حققتها الدولة خلال السنة الماضية تركت آثارها العميقة على أجندة القمة لهذه السنة.

وأكد معالي القرقاوي أن رفد الحكومات والمؤسسات الرسمية بالأفكار الشابة والاستمرار في تحديث آليات العمل الحكومي يجعل الحكومات في حالة استعداد تام للتعاطي مع المستجدات واغتنام الفرص التي تتيحها وتحقيق الاستفادة القصوى منها.

وأضاف معاليه أنه في وسط الأحداث المؤسفة التي تشهدها العديد من الساحات فإن العالم بحاجة لاستعادة الأمل بالحاضر والمستقبل وأن من مهمات القمة بناء ثقافة إيجابية تقوم على المبادرة والتسابق نحو العمل المجدي والمفيد الذي يقرب الناس بعضهم بعضا ويجمعهم على أسس متينة من التعاون. وحول التطورات التي ستشهدها القمة العالمية للحكومات خلال دورتها الجديدة.. بين القرقاوي أن أبرز التطورات في الدورة الخامسة تتمثل في توسع مسار القمة لتضم عدداً من المنتديات والحوارات التي تنعقد ضمنها وهي منتدى التغير المناخي والأمن الغذائي ومنتدى الشباب العربي والحوار العالمي للسعادة الذي يضم خبراء ومختصين لهم مساهمات وأفكار هامة تخدم هذا التوجه.

وقال معالي محمد القرقاوي إن القمة تستمر في عملها الدؤوب نحو تفعيل التعاون الدولي عبر الشراكات مع الحكومات ومع المنظمات الدولية.. فإضافة إلى الشراكات القائمة مع أبرز المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.. تشهد القمة هذا العام شراكات جديدة مع صندوق النقد الدولي ومركز أميركا اللاتينية للإدارة العامة والتنمية (CLAD).

وأضاف إن القمة هذه السنة ستشهد شراكات علمية بحثية مع مؤسسات علمية محايدة ومعتمدة في العديد من المجالات مثل هارفرد وأكسفورد وماكينزي وإي تي كيرني وإرنست أند يونغ.. فيما سيتم إطلاق 10 تقارير بحثية مع شركاء عالميين إضافة إلى العديد من المؤشرات التنموية مساهمة منها في دورها التنموي العالمي لاستشراف المستقبل بطريقة علمية ممنهجة تستند للدراسات والمعلومات الموثوقة.

وتابع القرقاوي أن القمة ستستضيف متحدثين على أعلى المستويات حيث تشهد دورة هذا العام أكبر مشاركة من حيث عدد من رؤساء وقادة الدول.. إضافة إلى قادة المؤسسات الدولية وقيادات القطاع الخاص وأهم المفكرين والأكاديميين والرواد ممن يستعرضون تجاربهم ويتحاورون فيما بينهم ويتبادلون الرؤى والأفكار للخروج بالحلول الأمثل لتحديات المستقبل.

وستستضيف القمة - بحسب القرقاوي - دولة اليابان كضيف الشرف لهذا العام لتستعرض تجربتها المميزة في مجال الإدارة الحكومية والابتكار.. فيما تشارك اليابان بوفد رسمي رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاعين العام والخاص وعددا من أبرز الخبراء والمفكرين.

وستتم مناقشة الإدارة الحكومية والإدارة المجتمعية وإدارة التغيير في اليابان وكيفية التخطيط للمستقبل وماذا يمكن أن نتعلم من التجربة التنموية اليابانية.

وبين معالي القرقاوي أن القمة عملت على تطوير المسابقات والجوائز التي تنظمها لتندرج تحت عنوان رئيسي هو "سباق الحكومات العالمي لرواد التكنولوجيا" والذي يضم ثلاثة مسارات أساسية تشمل جائزة هاكاثون الحكومات الافتراضي للتعاملات الرقمية وجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات.

وأوضح أن جائزة أفضل وزير في العالم تركز في دورتها الثانية على تجارب الدول النامية وتستثني الوزراء في حكومة دولة الإمارات لضمان الحيادية.

وقال إن القمة العالمية للحكومات عملت بالشراكة مع إرنست آند يونغ العالمية على إجراء مسح شامل استمر على مدار العام قامت على أساسه باختيار الوزراء المرشحين وفق معايير محددة وصارمة شملت الحقائق والأرقام والتأثير المباشر لخططهم ومبادراتهم على حياة الناس ونجاحهم في تنفيذ المبادرات والبرامج.. إضافة إلى معايير السمعة والنزاهة والشفافية.

وتابع أن مؤسسة القمة قامت في هذا العام وبالتعاون مع إرنست آند يونغ بتكليف لجنة تحكيم دولية تضم في عضويتها مجموعة من الأسماء البارزة والتي ستقوم بعملية تقييم شاملة لانتقاء أفضل الوزراء على مستوى العالم.

وعلى صعيد آخر.. أعلن معالي القرقاوي أن متحف المستقبل الذي يعد أحد الفعاليات الرئيسية في القمة العالمية للحكومات سيفتح أبوابه للمشاركين والزوار خلال فعاليات القمة.

ويعد متحف المستقبل حاضنة فريدة للابتكارات والتصاميم المستقبلية يعمل على استشراف مستقبل قطاعات مختلفة من خلال دمج التطورات التقنية مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي فيها وأثر ذلك على حياة الإنسان. ويقدم المتحف مفاجآت على شكل تجارب تفاعلية تمكن الزوار من الاطلاع على ما يخبئ لهم المستقبل في العمل والبيت والمدرسة.

كما أعلن معالي القرقاوي أنه سيتم تطوير التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني الخاص بالقمة من مواقع معلوماتية إلى منصات معرفية متكاملة للمسؤولين الحكوميين في المنطقة لمناقشة أهم التوجهات المستقبلية في مختلف القطاعات وسيكون الهدف هو تأسيس المنصة الإلكترونية الأكثر شمولية لكافة المسؤولين الحكوميين حول العالم ومجتمع إلكتروني متفاعل طوال العام من المهتمين من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية بالقضايا الحكومي.

واختتم القرقاوي بالإشارة إلى الاهتمام الإعلامي غير المسبوق الذي تشهده القمة مع مشاركة مئات الإعلاميين من 300 محطة وقناة وصحيفة وعدد كبير من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.. مؤكداً أهمية دور الإعلاميين كشركاء أساسيين في نجاح القمة.

وتتميز القمة لهذا العام بتخصيصها حيزا كبيرا من فعالياتها لقضايا التغير المناخي والبيئة.. حيث أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن القمة العالمية للحكومات ستشهد انطلاق منتدى التغير المناخي والأمن الغذائي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" والتي ستمثل أول منصة من نوعها تجمع الحكومات والقطاع الخاص وصانعي القرار في وضع إطار عمل للتصدي للتغير المناخي وضمان وضع الحلول اللازمة لمنظومة الأمن الغذائي العالمي.

وقال معالي الزيودي "تعتبر دولة الإمارات إحدى أكثر الدول تقدماً على صعيد خطط الاستدامة ونشر الوعي البيئي وخصوصاً في القضايا المحورية كالأمن والتنوع الغذائي والحد من تداعيات التغير المناخي".. منوها إلى أن الدولة اتخذت نهجا مبنيا على تحويل التحديات الناجمة عن التغير المناخي إلى فرص تعزز من اقتصادها الوطني وذلك من خلال بناء شراكات متينة بين القطاعين العام والخاص والمشاركة الفاعلة لكافة شرائح المجتمع.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر التوجه القوي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة واستخدام أساليب الزراعة الحديثة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي.

وأضاف: "سيحمل المنتدى عنوان "العمل من أجل المناخ: مستقبل الغذاء".. وسيشتمل على عدة فعاليات موزعة على مدار 3 أيام.. فيما ستشهد فعالياته 3 جلسات رئيسية متخصصة وطاولة حوار مستديرة على مستوى الوزراء وكبار الشخصيات.

وسيتحدث في المنتدى سعادة جوزيه غرازيانو دا سيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" وعدد من الخبراء الدوليين في مجالي التغير المناخي والأمن الغذائي.

وتابع الزيودي "اليوم وأكثر من أي وقت مضى.. تعتبر قضايا التغير المناخي والأمن الغذائي والاستدامة مواضيع أساسية ومترابطة سيتاح لها حيز يوازي أهميتها في القمة العالمية للحكومات.

وأكد أن التغير المناخي قضية مؤثرة جداً على كافة مناحي الحياة ومنها منظومة الأمن الغذائي بكافة جوانبها كالزراعة والثروة الحيوانية.. مشيرا إلى أن القمة العالمية للحكومات ستتطرق إلى مجموعة من التحديات المستجدة في هذا الإطار والتي تطلب إيجاد حلول سريعة وفعالة.

وقال "يواجه اليوم قطاع إنتاج الأغذية بشكل عام والزراعة بشكل خاص في مختلف دول العالم تحديات عديدة نتيجة لظروف طبيعية وبشرية متنوعة ظهرت بوضوح في ضعف الإنتاج واتساع الفجوة الغذائية.. حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك 795 مليون شخص حول العالم ما يعادل (فرد من كل 9 أفراد) لا يمتلكون حصصا غذائية كافية بشكل يومي".

ونوه إلى أن قطاع الزراعة يعد من أهم القطاعات الاقتصادية على المستوى العالمي وأكثرها تأثراً بالتغير المناخي ومن المتوقع أن تتضاعف معدلات الطلب على الغذاء بحلول العام 2050 وهو من أكبر التحديات التي تواجهها دول العالم.

وتابع أن المزارعين يواجهون تحديات عديدة للتكيف مع التغيرات في المواسم الزراعية نتيجة للتقلبات المناخية ومستويات هطول الأمطار.. مما يتطلب إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي للمساهمة في تلبية الاحتياجات العالمية للغذاء في المستقبل.

وقال الزيودي: يمثل منتدى التغير المناخي منصة نوعية متقدمة لطرح أساليب تطوير قطاع الزراعة ورفع نسبة مساهمته في الاقتصاد الوطني لدول العالم وخاصة في ظل النمو السكاني المستقبلي المتوقع.. مضيفا "نهدف إلى تشجيع دول العالم على بذل المزيد من الجهود وتبني استراتيجيات متكاملة للأمن والتنوع الغذائي تقوم على تطوير السياسات والتدابير القائمة في مختلف القطاعات ذات الصلة".

وأكد معالي الزيودي ضرورة اهتمام الحكومات والمؤسسات الدولية المعنية بجودة الأغذية وسلامتها ومكافحة الأمراض والآفات ومكافحة التصحر إضافة إلى الاهتمام الواسع بآليات وتدابير التكيف مع التغير المناخي. وختم مداخلته بالقول: "سنحرص على أن تقدم القمة أطروحات مبتكرة لمختصين وخبراء عالميين في كيفية مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية وسنسعى بأن تكون مشاركتنا على حجم تطلعات قيادتنا الرشيدة بما يليق بمكانة دولة الإمارات وسمعتها المرموقة".

ومن جانبها.. أوضحت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة أن الفعاليات الرسمية للقمة تمتد على مدار ثلاثة أيام وتسبقها فعالية الحوار العالمي للسعادة التي تستقطب أكثر من 300 خبير ورائد وأفضل العقول العالمية في مجال السعادة للتباحث في كيفية عمل الحكومة للانتقال من رضى الشعوب إلى سعادة الشعوب وتتضمن فعاليات يوم السعادة ورش عمل وجلسات حوارية ستشكل مخرجاتها دليل عمل للحكومات الهادفة لرفع مستوى السعادة في العالم.

وبينت الرومي أن الخبراء العالميين في مجال السعادة المشاركين في القمة سيعملون بالتعاون مع جهات دولية متخصصة بهدف وضع أطر علمية واقعية تؤصل لكيفية تحقيق مفهوم السعادة لدى الأفراد والمجتمع.. فيما ستعمل جلسات يوم السعادة على إشراك مختصين في مجالات علم النفس والاجتماع والاقتصاد في حوار بناء وهادف مع المسؤولين الحكوميين.

وعددت معالي عهود الرومي المحاور الأربعة التي سيتضمنها حوار السعادة وهي: علم السعادة والدراسات المتخصصة وأطول دراسة للسعادة التي أجرتها هارفرد.. بينما يتضمن المحور الثاني قياس السياسات على سبيل المثال تنفيذ ورشة متخصصة في التعليم ونشر السعادة منذ المراحل الاولى.. فيما يناقش المحور الثالث قياس السعادة من خلال معيار جودة الحياة وكيف تستخدم التطبيقات الذكية لتعزيز السعادة فيما يتناول المحور الرابع المدن السعيدة وكيفية بناء مدن متكاملة للسعادة. وقالت معالي عهود الرومي "العالم يسألنا عن ماهية السعادة ونقول له: لم يعد الناتج المحلي الإجمالي مقياسا لنجاح الدول بل حجم سعادة المواطنين.. مشيرة إلى أن الحوار العالمي للسعادة هو أول حوار من نوعه حول تطبيق السعادة بشكل عملي في العمل الحكومي. وتابعت أن هدف الدولة المساهمة في إسعاد 7 مليارات إنسان.. مضيفة "نريد للإمارات أن تكون في المركز الأول وأن يكون لها دوراً فاعلاً في إثراء الجهود الدولية لنشر السعادة حول العالم". وتساءلت "هل التكنولوجيا وإطالة الحياة وسواها من الأطروحات تعني تحقيق السعادة للبشر"؟.. مضيفة "نريد مناقشة تلك المسائل بحثاً عن السعادة في مفاصل التطور ونريد أن نخلق حواراً دائماً يبدأ من القمة ويستمر على مدار العام". ومن جانبها.. قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب إن منتدى الشباب العربي سيكون أول تجمع عالمي يقام على مدار 3 أيام ويهدف الى إشراك جيل الشباب العربي في العمل مع الحكومات وصناع القرار. وأوضحت المزروعي أن فعاليات النسخة السابقة من القمة شهدت إعلان دولة الإمارات عن تعيين وزيرة شؤون الشباب الأصغر في العالم لتسجل سابقة تؤشر على مدى اهتمام الدولة وقيادتها بعنصر الشباب ودورهم في بناء الدول والمجتمعات.. وتستمر القمة في هذا التوجه في دورتها الحالية مع تخصيص مجموعة من الفعاليات ضمن منتدى الشباب العربي الذي يناقش دورهم المستقبلي عبر استضافة الرواد والمؤثرين من جيل الشباب والتفاعل المباشر بين شباب الدولة والعالم وإشراكهم في حوار بناء مع القادة والمسؤولين وصناع القرار. وسيتضمن منتدى الشباب العربي 3 حلقات حوارية للخروج بأفكار وسياسات.. ستكون الحلقة الأولى مع ممثلين عن البنك الدولي والثانية مع لينكدإن والثالثة مع دو.

وتنظم القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاع العام والخاص حيث تحدث في حوار القمة الشركاء وصندوق أبوظبي للتنمية وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) وهيئة الطرق والمواصلات بدبي وهيئة الكهرباء والمياه بدبي وموانئ دبي العالمية وبلدية دبي وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات ومجموعة لاندمارك.

وأكد سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية الحرص على المشاركة بفعاليات القمة العالمية للحكومات لما تحتويه من أهمية كبيرة في العديد من الموضوعات التي تتناولها القمة ضمن أجندة أعمالها المتنوعة.

وأضاف سعادته أن صندوق أبوظبي للتنمية يؤمن بأهمية الدور الفاعل الذي تلعبه القمة في بناء الشراكات بين المنظمات الدولية والمؤسسات الاقليمية والمحلية وتمكينها من تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات في كثير من المجالات التي تهم مختلف الجهات المشاركة.

وأشار إلى أن مخرجات القمة وعلى مدى الدورات السابقة استطاعت أن تحدث تأثيرات ايجابية في القضايا التي طرحتها لاسيما تلك المتعلقة باستشراف المستقبل وعرض تجارب في القطاعات التعليمية والرعاية الصحية والعلوم والابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد والتنمية المستدامة.

وذكر سعادته أن الصندوق سيعمل ومن خلال موقعه كشريك استراتيجي للقمة إلى جانب الحكومات والشركاء حول العالم لدفع عجلة التنمية والمساعدة في بناء الاقتصادات المستدامة وضمان رخاء المجتمعات.

ولفت إلى أن الصندوق يمتلك تجربة فريدة في مجال العون التنموي العالمي من خلال عمله وعلى مدى العقود الأربعة الماضية على مساعدة الدول النامية لتحقيق النمو الاقتصادي وتقديم الموارد المالية وتكوين الشراكات في القطاعين العام والخاص وتبني أفضل الممارسات العالمية لضمان فعالية التنمية.

وقال سعادة سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية إن "القمة العالمية للحكومات تعد شريكا مثاليا لموانئ دبي العالمية يكمل جهودنا في استكشاف ملامح المستقبل وتعزيز مكانة الإمارات عموما ودبي خصوصا كمركز عالمي تنطلق منه الاتجاهات والشراكات التي تساهم في صياغة مستقبل مستدام للأجيال القادمة وإحداث تغيير يحقق رفاه الشعوب والدول وتطور اقتصاداتها".

وتابع "معا نعمل على تصدير تجربتنا التنموية الناجحة إلى العالم والتي قامت على الرؤية الحكيمة لقيادتنا وهي الرؤية ذاتها التي تقودنا اليوم إلى عبور المستقبل والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط عبر تبني الابتكار والتفكير الاستباقي".

 

وقال "على غرار جميع مبادرات الإمارات ودبي الناجحة.. أصبحت القمة العالمية للحكومات تجمعا عالميا لصانعي القرار يناقشون خلاله أحدث التطورات والتغيرات والاتجاهات المستقبلية ويتبادلون المعرفة والخبرات ويتباحثون في إيجاد حلول للتحديات العالمي

ة". وأضاف "وكممكان رائد للتجارة العالمية يتواجد في أكثر من نصف اقتصادات العالم.. تسعى موانئ دبي العالمية إلى قيادة مستقبل التجارة العالمية من خلال بناء شراكات طويلة الأجل مع الحكومات وتبني الابتكارات بكافة أشكالها ومنها ما يعرف بالابتكارات المدمرة واضعين نصب أعيننا المساهمة في تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة بوضع الدولة في مصاف أفضل دول العالم وبناء مستقبل مشرق لأجيالنا المستقبلية".. معربا عن التطلع إلى المشاركة في القمة في دورتها الجديدة والترحيب بضيوفها وتبادل تجارب التغيير الإيجابي من أجل عالم أفضل.

من جانبه.. أكد سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات أن الهيئة تولي محور الابتكار والتطور التكنولوجي في قطاع النقل الجماعي والمركبات الخاصة في دبي أهمية كبيرة.. موضحا أن من أهم المبادرات التي تعمل الهيئة عليها حالياً المركبات "ذاتية القيادة" حيث يتوقع أن تصل نسبة المركبات المزودة بأجزاء كبيرة من تقنيات القيادة الذاتية في السنوات العشر القادمة أكثر من 50%.

وقال: "تأتي هذه الخطوة بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن استراتيجية دبي للتنقل الذكي التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030".. مشيراً إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب الاهتمام بالابتكار والبحث والتطوير بشكل مستمر بمشاركة المؤسسات العاملة في تطوير قطاع المواصلات في داخل الدولة وخارجها.

وأضاف أن الدراسات العالمية أثبتت أن الأخطاء البشرية تعتبر السبب الرئيسي في أكثر من 90% من حوادث الطرق والاعتماد على التقنيات الذكية يساهم في انقاذ الأرواح البشرية ويساعد بشكل كبير في الحد من الازدحامات المرورية واستهلاك الوقود والتلوث إضافة إلى زيادة إنتاجية الفرد وتسهيل التنقل لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

وقال سعادة مطر الطاير إن الكثير من الشركات المتخصصة في التكنولوجيا المعلوماتية استثمرت مليارات الدولارات في المركبات ذاتية القيادة فعلى سبيل المثال استثمرت شركة أبل Apple 10 مليارات دولار في iCAR في حين تعمل شركة جوجل على تطوير التكنولوجيا للسيارات ذاتية التحكم وأجرت تجارب عدة ناجحة.. مؤكداً أن الدراسات العالمية تشير إلى أن خاصية القيادة الذاتية ستحقق فوائد عديدة للمجتمع العالمي تقدر قيمتها بأكثر من 60 مليار دولار سنويا بدءا من عام 2022.

وأضاف "أصبحت المركبات ذاتية القيادة أمراً واقعاً حيث تم اختبارها في عدة دول حول العالم مثل سنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كما أن بعض المركبات الخاصة المنتشرة في السوق مزودة حاليا بتقنيات القيادة الذاتية مثل مركبات (تسلا ومرسيدس) ومن المتوقع أن يصل عدد المركبات المزودة بتقنيات القيادة الذاتية في السنوات الخمس المقبلة لأكثر من 10 ملايين مركبة وتعمل هيئة الطرق والمواصلات بخطوات جادة لتحقيق رؤية دبي للمركبات ذاتية القيادة حيث ابرمت اتفاقيات شراكة مع عدد من الشركات العالمية سواء لتطبيق تقنية هايبرلوب أو تقنية حافلات سريعة ذاتية القيادة بنظام Bus Rapid Transit.. فيما أجرت الهيئة بعض الاختبارات الناجحة على الحافلات الصغيرة ذاتية القيادة".

واستعرض سعادة مطر الطاير تحديات آلية تشغيل المركبات ذاتية القيادة ومنها التحديات التكنولوجية.. مضيفا "فعلى سبيل المثال يتم تزويد المركبات بأجهزة استشعار خاصة وكاميرات وبالتالي يجب الأخذ في الاعتبار مدى فاعليتها في الأجواء المختلفة (الحرارة العالية والرطوبة والضباب).. إضافة إلى صعوبات أخرى مثل الحماية من القرصنة الإلكترونية".

وبين أن البنية التحتية تعد من التحديات أيضاً.. حيث يتطلب تشغيل المركبات ذاتية القيادة توفير البنية التحتية الملائمة من خرائط عالية الدقة وعلامات الطريق والإشارات الإرشادية والمرورية الواضحة والتصميم الملائم لحرم الطريق إضافة إلى توفير معلومات بطريقة آنية عن أي متغيرات أو تعديلات في الطرق (مثل أعمال الصيانة).

وقال "كما يعتبر تحدى التشريعات والقوانين جزء مهم في تشغيل المركبات ذاتية القيادة وهناك العديد من التساؤلات ينبغي الاجابة عليها قبل السماح باستخدام هذه المركبات منها "ما هي مواصفات ترخيص هذا النوع من المركبات وقبولها في الفحص الفني"؟ و"ما هي آلية تأمين المركبات وتحديد المسؤولية في حالة وقوع حادث"؟، إضافة إلى نقاط أخرى متعلقة بشروط وأماكن تسيير هذه المركبات.

وأوضح أن التحدي الآخر هو مدى تقبل الناس لتكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة.. موضحا أن أي تقنية جديدة تحتاج لبعض الوقت حتى يتقبلها الناس ويثقون بها من الممكن أن تكون هذه التقنية جاهزة من الناحية الفنية ولكن المستخدم العادي لا يشعر بالارتياح لاستخدامها.

وكشف سعادة المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات أن الهيئة تعمل على وضع استراتيجية متكاملة للمركبات ذاتية القيادة تتضمن التصور والحلول من اجل تنقل آمن وسهل للجميع.

وأكد سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي على أهمية القمة الحكومية كحدث حكومي عالمي يساهم في رفع مستوى الأداء حيث يعد كخارطة طريق للتقدم المهني والإداري، وعبر عن أهمية المشاركة الفاعلة والحقيقية في القمة الحكومية، والتي تتناغم في النهاية مع رؤية الدولة بإفراز قرارات وأفكار من شأنها دعم المشاريع التنموية في شتى المجالات والقطاعات. وأوضح مدير عام بلدية دبي أن مشاركة الدائرة في الدورات السابقة للقمة الحكومية مثلت فرصة كبيرة لتبادل وتعلم كيفية الابتكار وكيف يمكن لها أن تحدث فرقا بين الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم، و إن الابتكار لا يقتصر على طفرة تكنولوجية بل هو إضافة نوعية للحياة، فقد كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، وقال اننا استفدنا منها كثيرا، ومن تجارب قيادات الإمارات وبعد نظرهم، في المجالات التي تدعم مسيرة التطوير الحكومي ضمن سكة المستقبل من خلال تناول الواقع من وجهة نظر استشرافية تنطلق من فهم وإيمان بأهمية مواكبة التطورات واستباق المستقبل بالاستعداد الجيد لتحدياته ومتطلباته.

وأضاف لوتاه : إن التجارب التي قدمت خلال القمة الحكومية السابقة، سواء من داخل الدولة أو خارجها، كان لها تأثير إيجابي، حيث إنها كانت من أفضل التجارب والأساليب الحديثة، وهذه التجارب تتطور من عام إلى آخر، حيث كنا نختار الأفضل منها لتطبيقها في دوائرنا المحلية، والتي كان لها إيجابية كبيرة في تطوير أداء الموظف وتطوير الخدمة التي تقدم للمراجعين.

وقال لوتاه يسعدنا المشاركة في القمة الحكومية الخامسة، والتي باتت اليوم حدثا عالميا ينقل ممارسات ناجحة ينبغي الاستفادة منها في القطاع الحكومي، كما يثري هذا الحدث التجارب المحلية، ويعزز من التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن فتح المجال للاطلاع على تجارب عالمية، فهي تشكل حدثا متميزا، يشهد على الأهمية التي توليها الإمارات للشراكة والعمل ضمن روح الفريق الواحد، بما يخدم تطلعات المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن القمة تتيح فرصة الاطلاع على تجارب نوعية هامة.

وأوضح ان ما يميز القمة الحكومية، أنها لا تكتفي بجلسات أو نقاشات عامة، بل تتعداها بالخروج بمبادرات ومشاريع ملموسة، وإجراءات حكومية وأخرى في القطاع الخاص، فضلا عن مبادرات في مجال الاستثمار، فيظهر الأثر جليا وسريعا، ويترجم عمليا على أرض الواقع، ما يجعلنا نشارك بحس وطني، لأننا كما عودتنا حكومتنا الرشيدة، من صناع القرار.

واعتبر أن ما يميز الإمارات هو وجود الإرادة الحقيقة نحو التغيير والتطوير، ولا تقف عند نقطة بعينها، بل دائماً تتطلع إلى الأفضل، وهو الأمر الذي يحسب علينا كأفراد، فمشاركتنا القمة تدفعنا إلى تبني الفكر الإبداعي والابتعاد عن العمل بإطار نمطي تقليدي لا رؤية له ولا أهداف.

كما اعلن سعادته خلال المؤتمر الصحفي عن مبادرة إطلاق إطار عالمي لمدن المستقبل بعنوان مجلس دبي لاستشراف مدن المستقبل، مشيرا إلى أن دبي ستساهم من خلالها وبمبادرة عالمية في تذليل التحديات والعوائق والعمل مع جميع الجهود العالمية لاستشراف غد إنساني أفضل من خلال استشراف مدن المستقبل.

وذكر بأن مجلس دبي لاستشراف مدن المستقبل، يهدف إلى تحديد أهم العناصر التي تكون مدن المستقبل، و أهم العناصر التي يجب تفاديها في مدن المستقبل، و تقديم تصورات ومقترحات لأفضل الأفكار المستقبلية والتي لم يتم تطبيقها، حيث يعمل المجلس على تبني ورعاية والترويج لإحدى المبادرات التي تقرها مخرجات القمة العالمية للحكومات، و تبادل الرأي والمشورة في المجالات التنموية المتعلقة باستشراف مدن المستقبل، و تشارك المدن المشاركة في المجلس بتقديم ممارسات ناجحة طبقت في مدنهم ونقلها للمدن الأخرى.

وأوضح ان الدائرة حرصت على إيجاد آلية لاختيار أعضاء المجلس من 20 مدينة عالمية كشركاء أساسيين لمدينة دبي وذلك من عمداء المدن أو النائب الأول لعمدة المدينة برئاسة بلدية دبي مع مراعاة التوزيع الجغرافي عند الاختيار بحيث يكون 10 أعضاء دائمين وعشر أعضاء متغيرين من المدن الصديقة والشريكة لمدينة دبي، والمدن الرائدة عالمياً في تطبيق ممارسات ناجحة في المحاور التالية ( التنافسية وريادة الأعمال، والتكنولوجيا والإبتكار، وسرعة النمو والتطور، والتنمية المستدامة والرفاه المجتمعي، والسكان والتنوع الثقافي)، والمدن العربية الصديقة الفاعلة في منظمة المدن العربية، والمدن المتوقع بناء علاقات شراكة متميزة معها مستقبلاً، والمدن العالمية التي تعطي أولويات للدعم والتعاون الدولي وتقديم المساعدات التنموية، على ان يجتمع المجلس مرة في العام لمراجعة وتطوير الإطار العام العالمي لمدن المستقبل.

من ناحيته عبر سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عن سروره لمشاركة الهيئة في القمة العالمية للحكومات بصفتها "شريك الطاقة المستدامة" ،والتي باتت منصة معرفية مهمة تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم للمساهمة في استشراف المستقبل وصناعته، بما يؤكد المكانة البارزة والدور الفاعل للدولة في تعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم.

وقال " يسعدنا أن نشارك خبراتنا وتجاربنا في مجال استشراف مستقبل الطاقة والتقنيات الإحلالية (Disruptive Technologies)، ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، في إطار جهودنا لترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله الذي يقول إن // المستقبل يحمل فرصاً وتحديات ومعرفة ..وتحديد هذه الفرص والتحديات بشكل مبكر هي الخطوة الأهم للتعامل معها//. وأكد ان هيئة كهرباء ومياه دبي تدرك أن الاستشراف المبكر للفرص والتحديات وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى، من أهم الممكنات لضمان نجاح حكومات المستقبل التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات وتحقيق سعادة الفرد والمجتمع ..مشيرا الى ان الهيئة تعمل على تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة لتصل إلى 75% بحلول عام 2050 وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، واستراتيجية ادارة الطلب على الطاقة والمياه لخفض الاستهلاك بنسبة 30% بحلول 2030.

وقال" خلال مشاركتنا في القمة العالمية للحكومات هذا العام، سنعلن عن عدد من المبادرات والمشروعات الكبرى التي تنفذها الهيئة لتحسين كفاءة انتاج الكهرباء والمياه، وسجلنا تحسناً متواصلاً ومستداماً في مشاريعنا لإنتاج الكهرباء والمياه، حيث تصل كفاءة استخدام الوقود إلى 90 % في المحطات الكبرى للهيئة .. وستكون مشاريعنا ذات أثر بيئي واقتصادي إيجابي وستساهم في خفض البصمة الكربونية وضمان استدامة الموارد الطبيعية بما يخدم أهداف دبي الاستراتيجية، و ستحقق وفورات تصل إلى 60 مليار درهم، وخفض غاز ثاني اوكسيد الكربون بمقدار 201 مليون طن بحلول العام 2030".

وأعرب عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة دو بالفخر بالشراكة مع القمة منذ بدايتها إلى اليوم.. مشيرا إلى أن المواضيع والأفكار التي تطرحها من حيث استشراف المستقبل والحكومات والخدمات مفيدة للدول والشعوب على السواء.. مضيفا " نحن كشركة اتصالات نتحاور من خلال هذه القمة مع صناع القرار في العالم".

وأضاف سلطان "تسهم تقنيات الاتصال الحديثة في تعزيز بناء المجتمعات وتقدمها وفي الوقت الذي نشهد فيه نمواً كبيراً للمدن الذكية حول العالم نلاحظ الدور المحوري الذي تلعبه خدمات الاتصال في ردم الفجوة بين الأنشطة ومستوى التقنيات المبتكرة محلياً وعالمياً".

وقال "شملت تقنيات الاتصال جميع عناصر أجندة الحكومات الرئيسية بداية من العمل على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام والمرونة المؤسسية والسياسات التنموية للحكومات وصولاً إلى الشريحة الأهم في المجتمع وهي فئة الشباب.. حيث تخلق تقنيات الاتصال منصة مميزة وقاعدة يمكن الاعتماد عليها في استثمار فرص وابتكارات المستقبل وتمهد الطريق لتوحيد الجهود ونشر السعادة وقيم التسامح في جميع مدن العالم".

وتابع "بوصفنا مزود خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فإن دعمنا المتواصل للقمة العالمية للحكومات كشركاء استراتيجيين لها سيمكننا من تقديم مساهمة فعالة في رسم ملامح مستقبل المدن حول العالم".

وقال سعادة الدكتور عبد القادر إبراهيم الخياط رئيس مجلس أمناء صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "نعمل بصفتنا شريكا رياديا للقمة العالمية للحكومات وفقا لاستراتيجية واضحة تقود إلى تحقيق الأهداف المحددة في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".. فيما يعتبر تعزيز حضور دولة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على رأس أولوياتنا ويتضمن هذا توفير البنية التحتية التي تلبي احتياجات النمو والتطور المستقبلي على المدى المنظور وتوفير الكفاءات الوطنية الشابة القادرة على قيادة وتنفيذ متطلبات هذا التغيير والإشراف على تنفيذ الخطط الموضوعة وفقا لأفضل المعايير العالمية في هذا المجال".

وأضاف الخياط "تشكل هذه الشراكة فرصة هامة لنا كونها تتوافق مع استراتيجيتنا الوطنية الرامية إلى الإسهام بشكل فاعل ومؤثر في إنجاح المبادرات الوطنية كما تتيح لنا المشاركة في القمة العالمية للحكومات التفاعل والتواصل المباشر مع خيرة الخبرات والكفاءات وصناع القرار من مختلف دول العالم والاطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه في علوم الإدارة والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

وقال "كما ننظر إلى هذه المشاركة باعتبارها محكة هامة لاستعراض مجموعة من الحلول والتقنيات الذكية التي تساعد على استشراف المستقبل ووضع حلول استباقية فعالة للعديد من التحديات المتوقعات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات".

وشهدت فعاليات قمة العام الماضي مشاركة عدد من كبار المتحدثين الدوليين بما في ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أنخيل غوريا.

كما شهدت الدورة الماضية من فعاليات القمة العالمية للحكومات مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شخص من 125 دولة حول العالم بما في ذلك كبار الشخصيات وقادة وخبراء القطاعين الحكومي والخاص في العالم وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الابتكار والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال وممثلي المؤسسات الأكاديمية ونخبة من طلاب الجامعات

التعليقات