قال بيدرو ميرو الرئيس التنفيذي لثيبسا إن شركة الطاقة الأسبانية خصصت ما يزيد عن مليار يورو لاستثمارات جديدة في 2018، وتتطلع لفرص متعددة للنمو في آسيا وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى.
وأضاف ميرو أن مجلس الإدارة وافق على ميزانية الشركة الأسبوع الماضي في أبوظبي، حيث يوجد مقر مبادلة للاستثمار المالك الوحيد للشركة، ووافق أيضا على تخصيص مليار إلى ملياري يورو لاستثمارات جديدة للعام القادم.
وتملك مبادلة، ذراع الاستثمار لحكومة أبوظبي، حصة قدرها 100 بالمئة في ثيبسا منذ 2011، حينما تقدمت بعرض استحواذ ضد مساهمي أقلية من بينهم توتال الفرنسية.
وقال ميرو لـ"رويترز" في مقابلة “عقد مجلس إدارة الشركة اجتماعا الأسبوع الماضي هنا في أبوظبي، ووافق على ميزانية العام القادم، ونستطيع القول إن الإنفاق الرأسمالي على الاستثمارات للسنة المقبلة يتراوح بين مليار وملياري يورو.
”نريد الحفاظ على ميزانية قوية، ولذا فإن هذا هو ما نستطيع فعله بدون التأثير على موقفنا المالي“.
وأضاف ميرو أن ثيبسا تتطلع إلى فرص في آسيا وأمريكا اللاتينية، وستتضمن تلك الاستثمارات مصانع جديدة للبتروكيماويات واستحواذات. لكن الشركة تبقى ملتزمة تجاه سوقها المحلية في أوروبا.
وتابع قائلا ”في أوروبا، من الصعب بناء مصنع جديد بسبب عدم وجود المزيد من الاستهلاك، وللحفاظ على المنشآت القائمة، نستثمر 100 مليون دولار سنويا في كل مصفاة“.
وفي الجزائر، وقعت ثيبسا اتفاقا العام الماضي لتمديد عقود شراكة لحقلين نفطيين هناك. وبمقتضى الاتفاق سيجري تمديد عقود حقلي رورد الكروف وأورهود لمدة 25 عاما وعشرة أعوام على الترتيب.
وتملك ثيبسا حصة قدرها 40 بالمئة في أورهود، الذي تقدر احتياطياته بنحو مليار برميل، وهو ما يجعله أحد أكبر عشرة استكشافات في العالم.
وتنتج الشركة حوالي 50 ألف برميل يوميا من الحقلين، وتتوقع زيادة إنتاجها بنحو 50 بالمئة في المستقبل القريب.
وقال ميرو ”لدينا 100 مليون برميل من الاحتياطيات القابلة للاستخراج (في أورهود)، ونتوقع إنتاجا إضافيا بنحو 25 ألف برميل يوميا...على مدى عامين إلى ثلاثة أعوام“.
وتقوم ثيبسا أيضا بتطوير حقل للغاز في تيميمون بجنوب الجزائر مع توتال وسوناطراك، وتتوقع ان تبدأ الإنتاج من الحقل بنهاية العام القادم.
وقال ميرو ”سيبلغ الإنتاج (من تيميمون) حوالي مليار متر مكعب سنويا“.
التعليقات