جنوب السودان يرفع الحصار وينهى الإقامة الجبرية لقائد الجيش السابق

قال متحدث عسكري، إن حكومة جنوب السودان سحبت الجنود والعربات المدرعة، التي كانت تحاصر منزل القائد السابق للجيش، لتنهي بذلك أزمة دامت أسبوعا، وأثارت مخاوف من احتمال نشوب اشتباكات في العاصمة.

وقال المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج في بيان، إن الجيش سحب جنوده في ساعة متأخرة من مساء السبت، بعد موافقة الجنرال بول مالونج على تقليص عدد حراسه الشخصيين.

وقالت لوسي اياك، زوجة مالونج لرويترز، عبر الهاتف من نيروبي، إن زوجها لا يزال قيد الإقامة الجبرية، لكنها أوضحت أن سحب الجنود يعد "بادرة سلام".

ولم يتسن لأياك تأكيد ما إذا كان قد تم تقليص عدد الحراس الشخصيين.

وقاد مالونج جيش الحكومة في الحرب ضد المتمردين منذ عام 2014، لكنه أقيل ووضع قيد الإقامة الجبرية في مايو أيار بعد خلاف مع الرئيس سلفا كير.

وقبل أيام، بعث كير جنودا لنزع سلاح حراس مالونج الشخصيين، لكنهم رفضوا، مما أسفر عن محاصرة جنود كير لمنزل مالونج.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على مالونج، كما تتهمه لجنة خبراء بالأمم المتحدة هو وكير بقيادة قوات قتلت واغتصبت مدنيين خلال الحرب الأهلية.

وبدأت الحرب في جنوب السودان عام 2013 بين كير، الذي ينتمي للدنكا ونائبه السابق ريك مشار وهو من النوير.

وقُتل عشرات الآلاف، كما تسببت هذه الحرب في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ 20 عاما.

وقالت الأمم المتحدة، إن التطهير العرقي في الحرب يمهد الطريق أمام إبادة جماعية.

وينتمي مالونج أيضا للدنكا، وأثارت المواجهة مع كير مخاوف من نشوب قتال داخل هذه الجماعة العرقية، التي تعد أكبر جماعة عرقية في جنوب السودان، كما أنها تضم الجزء الأكبر من الجيش والحكومة الائتلافية.

التعليقات