قيادي بـ"المستقبل" لـ"بيزنس": عودة "الحريري" بيده فقط واستهدافه أصبح أكبر

"قرار عودة سعد الحريري (رئيس الوزراء اللبناني المستقيل) بيده فقط، وفقا لظروفه الشخصية، والمعطيات السياسية في البلاد"، هذا ما أكده عبد السلام موسى المنسق العام لقطاع الاعلام لتيار المستقبل، الذي يتزعمه "الحريري" ردا على تصريح الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، أمس، إن الحريري، "محتجز في السعودية وممنوع من العودة إلى لبنان".

وقال "موسى" في تصريحات خاصة لموقع "بيزنس" في إتصال هاتفي من بيروت، إن :"الحريري هو من يقرر بشكل شخصي متى يحين موعد عودته، والوقت المناسب لذلك دون تدخل من أي شخص أو جهة".

وأوضح: الحريري تعرض في معرض حديثه عن أسباب الإستقالة إلى محاولة استهداف حياته، وبعد أن تقدم بالاستقالة (السبت الماضي) أصبح "مستهدفا بشكل أكثر وأكثر"، حسب تعبيره.

وكان الحريري قد أعرب عن خشيته من التعرض للاغتيال، قائلا في خطاب متلفز من الرياض السبت الماضي، حول دوافع الاستقالة: "لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي"، معتبرا الأجواء الحالية، "تشبه ما كان عليه الحال قبيل اغتيال رفيق الحريري"، فبراير 2005.

وأكد "موسى" وهو قيادي في تيار المستقبل، أن :"حزب الله ليست الجهة التي يمكن الوثوق بها" للحديث عن ظروف وملابسات عودة الحريري.

ونبه "موسى"  إلى أن التطورات في المنطقة توحي "بتصعيد عسكري قريب بين الأطراف إقليمية"، مستدركا : "لكن كلنا أمل أن تحل الأمور سياسيا".

وبشأن لقاءات الحريري الأخيرة مع سفراء عدد من العواصم الأوربية في العاصمة السعودية الرياض، قال: اللقاءات التي يجريها الحريري بالرياض "روتينية"، حيث إنه يمارس دوره سواء كان رئيسا للحكومة أم لا بما لديه من شبكة علاقات لخدمة لبنان.

وأعلن المكتب الإعلامي للحريري في بيروت، عبر بيان له أن "الحريري" استقبل مساء أمس بالرياض سفير إيطاليا في المملكة العربية السعودية لوكا فيراري.

وأضاف المكتب الإعلامي أن الحريري استقبل مساء أمس أيضا سفير روسيا لدى السعودية سيرغاي كوزلوف.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء اللبنانى السابق نجيب ميقاتي في تغريدة نشرها عبر موقع "تويتر"  اليوم: "زرت الرئيس بري (رئيس مجلس النواب اللبنانى) واكدنا أن الاولوية اليوم هي لعودة الرئيس الحريري، وجلاء كل التباس حصل في ما يتعلق باستقالته".

وإلتقى ميقاتي، فى اجتماع اليوم مع رئيس مجلس النواب لبحث استقالة سعد الحريرى من رئاسة الحكومة.

وتبقى أزمة إعلان الحريري استقالته من رئاسة وزراء لبنان "تراوح مكانها" ، ولازلت الأسئلة المتعلقة بتوقيت عودته إلى بيروت، وأسباب عدم تواصله مع رئيس الجمهورية ميشال عون أو حكومته، تبحث عن إجابات.

وتأتي هذه التساؤلات وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران، خاصة على خلفية إطلاق الحوثيين، السبت الماضي، صاروخا باليستيا بإتجاه مطار الرياض دون وقوع إصابات، وهو ما دفع التحالف العربي بقيادة السعودية إلى إصدار بيان اعتبر فيه "ضلوع" طهران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي استهدفت السعودية "عدوانا عسكريا سافرا ومباشرا".

التعليقات