أبوظبي.. "أديبك" يستقبل كبرى الشركات الصينية

تشارك مجموعة من أكبر الشركات الصينية في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

ويعد المعرض أحد أبرز فعاليات النفط والغاز في العالم ويقام في الفترة بين 13 و16 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وذكرت وكالة "وام"، أن الشركات الصينية تتطلع من خلال مشاركتها في أديبك إلى تأمين حصة متزايدة من الموارد والأسواق العالمية في وقت أكّدت فيه 160 شركة صينية مشاركتها في الحدث الأكبر من نوعه في قطاع النفط والغاز وقامت بحجز مساحة تبلغ نحو (2,600 متر مربع) في حين يُعتبر الجناح الصيني أحد أكبر الأجنحة الوطنية في أديبك.

وسيكون لمؤسسة البترول الوطنية الصينية حضورا متميزا وبارزا في أديبك بعد إبرامها لاتفاقية مع المنظمين تقوم بموجبها بتقديم الرعاية البلاتينية.

وأكد يوليانغ غو المدير التنفيذي في مؤسسة البترول الوطنية الصينية أن العاصمة أبوظبي مركز عالمي مهم لقطاع النفط والغاز .

ونوه أن أديبك يتيح أمام الشركات من أنحاء العالم الفرصة للإبرام علاقات شراكة في الشرق الأوسط وإفريقيا والمناطق المحيطة.

وأضاف: يمكننا الحضور في أديبك من الوصول إلى أعلى مستوى من صانعي القرار في جميع المجالات بقطاع النفط والغاز والإسهام بالتالي في النمو المستدام لأعمالنا التجارية على الأمد البعيد.

وتمضي الصين ودول مجلس التعاون الخليجي قدماً نحو تطوير علاقات شراكة تجارية ثنائية مع تحرك الشركات الصينية باتجاه ضمان موارد كافية للطاقة بينما تبحث البلدان المصدرة للنفط عن أسواق جديدة وفرص للاستثمار في صناعات المصبّ التي تشمل تكرير النفط ومعالجة الغاز والبتروكيماويات.

وكانت مؤسسة البترول الوطنية الصينية قد أبرمت مع أدنوك اتفاقية تم بموجبها تأسيس شركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة كشركة مساهمة منذ العام 2014.

وخلال العام الجاري حصلت المؤسسة بالشراكة مع الشركة الصينية للطاقة "تشاينا إنرجي" على حصة من أسهم شركة أدنوك البرية وذلك إلى جانب شركات عالمية أخرى وشركة أدنوك..وتبدي الشركات الصينية اهتماما بالغا بتجديد الامتيازات البحرية في أبوظبي مع قرب انتهاء العقود الحالية مع الشركاء العالميين في العام 2018.

ومن المتوقع أن يضخّ الشركاء الصينيون استثمارات كبيرة في إصدار الأسهم المرتقب لشركة أرامكو السعودية.

وفي مارس وقعت المملكة العربية السعودية والصين سلسلة من الصفقات الأولية التي قد تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار عند استكمالها إذ تمتد اتفاقيات النفط والغاز بين الاستكشاف والإنتاج وصولاً إلى صناعات الغاز والتكرير مثل البتروكيماويات.

وقال كريستوفر هَدسون رئيس قطاع الطاقة لدى شركة "دي إم جي للفعاليات" الجهة المنظمة لحدث أديبك إن من الواضح أن من مصلحة كل من الصين وهي ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وهي أكبر مورد للنفط تطوير علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة.. مشيراً إلى أن أديبك يساعد على تطوير تلك العلاقات، ويتيح أرضية لرسم الصفقات تتجاوز بأهميتها وتأثيرها منطقة الشرق الأوسط".

و لفت الى ان أديبك يجمع قطاعاً عالمياً بأسره في مدينة واحدة وفي آن واحد لدفع النمو وبناء العلاقات وإبرام الشراكات لذلك فإن أية شركة حريصة على وضع بصمة لها على خريطة القطاع العالمية سوف تحرص على أن تكون حاضرة في أديبيك.

يشار إلى أن أديبك يقام تحت شعار "بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو" و يتوقع استضافة أكثر من عشرة الاف موفد إلى مؤتمراته و/2200 /جهة عارضة و900 متحدث فضلاً عن أكثر من 100 الف زائر من 135 دولة.

التعليقات