أدانت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الغارات الجوية "المجهولة" التي استهدفت مساء أمس الأول مدينة درنة شرق البلاد، ممّا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا، من بينهم 12 من النساء والأطفال، وإصابة عددا آخر بجروح.
وأعربت الدول الأربع - في بيان مشترك نشرته سفارة واشنطن في طرابلس عبر حسابها على تويتر- عن تعازيها لأسر الضحايا، داعية إلى تمكين وصول المساعدات الإنسانية من الدخول الفوري لمساعدة المصابين، ومنع المزيد من المعاناة في درنة.
وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أمس الثلاثاء، حالة الحداد العام في جميع أرجاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، على أن تنكس فيه الراية الرسمية للدولة إلى منتصف السارية، بكل مقار ومراكز الجهات الرسمية، وتوشح الصحف الرسمية بالسواد.
كما أدانت الدول الأربع أيضا القتل المروع بدون محاكمة لعدد 36 رجلا في الأبيار، والذين تم اكتشاف جثثهم في يوم 26 أكتوبر.
وجاء في البيان المشترك: الجيش الوطني الليبي أعلن في 28 أكتوبر بأنّه سيفتح تحقيقا في الحادث، ونتطلع إلى الاستعجال في استكمال هذه التحقيقات، وضمان اطلاع الشعب الليبي على نتائج تلك التحقيقات.
وأعلن الدول الأربع في بيانها المشترك أنها تتابع عن قرب الصراع الدائر في ليبيا، ويجب التحقيق بشكل كامل مع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم لعمليات الإعدام دون محاكمة أو التعذيب أو إصدارهم الأوامر لارتكاب تلك الأعمال أو عدم منع وقوعها ومن جميع الأطراف، وإذا ثبتت إدانتهم، يجب محاسبتهم على أفعالهم.
وقال البيان: "سنواصل بذل جهودنا على الصعيد الدولي من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أولئك الضالعين في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
التعليقات