اعترض موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية على "الطريقة" التي تم بها استلام معبر رفح اليوم، معتبرا أنها "غير لائقة ولم نتفق عليها"، وذلك في أول رد فعل من الحركة على خطوة تسليم المعابر.
فيما أكد قيادي بحركة فتح عزام الأحمد أن "نجاح خطوة تسلّم معابر قطاع غزة يمثل مسافة مهمة جدا في تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة، وسيفتح الطريق أمام تمكين حكومة الوفاق".
وقال أبو مرزوق عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر منذ قليل : الطريقة التي تم استلام معبر رفح بها غير لائقة ولم نتفق عليها".
ورأى أبو مرزوق أن "أي اتفاق يخلوا من العدالة والانصاف ويحترم ما تم التوقيع عليه لن يكتب له النجاح"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن شكل الطريقة التي جرى خلالها تسليم معبر رفح.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس قد أكد في تغريدة سابقة له أن "اتفاق 4 مايو 2011 قائم على الشراكة والتوافق الوطني، فعبارات التسليم، والتمكين وشرعية طرف، دون الطرف الآخر، لا وجود لها فيما تم التوقيع عليه".
وتسلمت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء إدارة معابر قطاع غزة بموجب التفاهمات الأخيرة للمصالحة الفلسطينية برعاية مصرية.
وتواجد مسئولون في حكومة الوفاق ووفد أمني مصري في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر إيذانا باستلام إدارته بعد 10 أعوام من الانقسام الداخلي وإدارته بشكل منفصل من حركة "حماس".
وقال وزير الأشغال في حكومة الوفاق مفيد الحساينة ، خلال مؤتمر صحفي بحضور مسئولي إدارة المعابر في السلطة الفلسطينية والوفد المصري، إنه تم استلام معابر قطاع غزة كانطلاقة حقيقية على طريق المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام.
وذكر الحساينة أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام للأطلاع على سير العمل في المعابر ومتابعة كافة ملفات تحقيق المصالحة.
وعزف النشيدان الوطنيان المصري والفلسطيني على مدخل معبر رفح قبل بدء المؤتمر الصحفي فيما رفعت صور للرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي.
وأعلن الحمد الله ، في بيان له ، تسلم معابر قطاع غزة "في خطوة أساسية نبني عليها لتمكين حكومة الوفاق وتعزيز عملها في النهوض بظروف حياة أهلنا في القطاع ولتجسيد الوحدة تدريجياً".
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد إنه سيجري نشر قوات حرس الرئاسة داخل وحول معبر رفح وعلى طول الحدود المصرية والفلسطينية.
وذكر الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن إدارة معبر رفح ستكون خاضعة لاتفاق 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برقابة أوروبية، عبر تواجد الشرطة الأوروبية عليه.
وأوضح أن نجاح خطوة تسلّم معابر قطاع غزة يمثل مسافة مهمة جدًا في تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة، وسيفتح الطريق أمام تمكين حكومة الوفاق.
واتفقت حركتا فتح وحماس في 12 من الشهر الجاري في القاهرة على استلام السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
وكان تم تحديد الأول من نوفمبر لتسليم المعابر بموجب الاتفاق إلى حكومة الوفاق المشكلة من شخصيات مستقلة منذ منتصف عام 2014.
التعليقات