سجل إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة أكبر زيادة في أكثر من ثمانية أعوام خلال سبتمبر، وهو ما يرجع إلى إقبال المستهلكين في تكساس وفلوريدا على استبدال السيارات التي دمرها الفيضان على الأرجح لكن التضخم الأساسي ظل ضعيفاً.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، زاد 1% الشهر الماضي، وهذه الزيادة التي تلقت أيضا دعما من زيادة إنفاق المستهلكين على المرافق، هي الأكبر منذ أغسطس آب 2009.
هذا وزاد إنفاق المستهلكين بنسبة غير معدلة بلغت 0.1% في أغسطس ، وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة إنفاق المستهلكين 0.8% في سبتمبر.
وجرى إدراج البيانات في تقرير الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث الصادر يوم الجمعة الماضي والذي أظهر أن نمو إنفاق المستهلكين تباطأ إلى 2.4% على أساس سنوي بعد نمو قوي بلغ 3.3% في الربع الثاني.
وتلقى إنفاق المستهلكين في سبتمبر دعما من مشتريات السيارات إذ من المرجح أن يكون أصحاب السيارات في تكساس وفلوريدا أقدموا على استبدال سياراتهم التي تعرضت للدمار عندما ضرب الإعصاران هارفي وإرما الولايتين في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر .
وقفز الإنفاق على السلع المعمرة مثل السيارات 3.2% الشهر الماضي في حين زاد الإنفاق على الخدمات 0.5%.
في حين ارتفع مؤشر أسعار نققات الاستهلاك الشخصي باستثناء الأغذية والطاقة، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بنسبة 0.1% في سبتمبر ، وبذلك يكون ما يسمى بالإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي قد ارتفع 0.1% على مدار خمسة أشهر على التوالي.
وزاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 1.3% في 12 شهرا حتى سبتمبر بعد زيادة مماثلة في أغسطس وهو دون مستوى 2% الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي منذ نحو خمس سنوات ونصف السنة.
وبعد التعديل في ضوء التضخم، يكون إنفاق المستهلكين قد زاد 0.6% في سبتمبر أيلول بعدما هبط 0.1% في أغسطس.
التعليقات