رفض نوري المالكي، نائب رئيس الجمهورية العراقي، اتهام المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيدز ناورت لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس "بالإرهاب"، واصفا ذلك بـ "التدخل السافر" في الشأن الداخلي العراقي.
وقال المالكي - في بيان نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع ) اليوم الأحد - "تابعنا باستغراب شديد تصريحات المتحدثة بأسم الخارجية الأمريكية ضد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، متهمة إياه بالإرهاب"، مشيرا إلى أن "مثل هذه التصريحات تسيء إلى مبادئ حسن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية كونها تعد تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي".
وأضاف أن ما أطلقته المتحدثة باسم الخارجية الامريكية من اتهامات بحق المهندس لا قيمة لها اطلاقاً، وهي لا تعبر الا عن قراءة خاطئة لطبيعة الواقع العراقي وشخوصه ومؤسساته الأمنية والسياسية"، موضحا أن هذه الاتهامات لا تؤثر ابداً على الدور القيادي والتضحوي الذي يقوم به في ادارة الجهد العسكري باتجاه الانتصار.
وعبر نائب رئيس الجمهورية عن رفضه للإساءات المتكررة لقيادات من الفصائل المقاومة للإرهاب، مشددا على أن الحشد الشعبي بكل فصائله ورجاله مؤسسة أمنية رسمية خاضعة للقائد العام للقوات المسلحة، وقدموا التضحيات الكبيرة من أجل الانتصار على عصابات داعش، وأن العراقيين جميعاً يستشعرون هذه التضحيات ويعتبرون الحشد الشعبي عاملاً مهماً من عوامل الاستقرار الامني في العراق والمنطقة، والاساءة اليه تعد اساءة للشعب العراقي كله.
وتابع المالكي "ندعو المجاهدين من الحشد والجيش والشرطة إلى عدم الالتفات للاتهامات الباطلة التي يراد منها تثبيطهم عن اكمال مهامهم الوطنية في مواجهة الارهاب وحفظ وحدة العراق".
في سياق آخر، كشف القيادي في حشد محافظة الأنبار عواد العصمان، اليوم الأحد عن قيام الحشد الشعبي بإنشاء سواتر ترابية على الشريط الحدودي مع سوريا تمهيداً لإغلاقه حال بدأ عملية اقتحام قضاء القائم غربي الأنبار.
وذكر العصمان في تصريح صحفي إن قوات من الحشد الشعبي وبقية صنوف الأجهزة الأمنية الأخرى باشرت وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام بإنشاء سواتر ترابية على الشريط الحدودي مع سوريا قبيل عملية اقتحام قضاء القائم غربي الأنبار.
وأضاف أن القيادات الأمنية أوعزت بإنشاء سواتر ترابية على الشريط الحدودي العراقي السوري في خطوة تهدف الى غلق كافة الممرات الرئيسية والصحراوية التي يتخذها مجرمو داعش للعبور والتنقل من الأراضي السورية الى العراقية وبالعكس لضمان عدم تدفق الانتحاريين من الأراضي السورية وقطع كافة خطوط امدادات التنظيم الاجرامي.
التعليقات