"حل الأزمة الخليجية بات قريبا، وستجلس قطر على مائدة حوار مع الدول الـ 4 المقاطعة لها، بعد أن تنصاع لمطالبها الـ 13".. هذا ما قدره الدكتور أنور عشقى منصب مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، مرجحًا في الوقت ذاته تأجيل عقد القمة الخليجية في الكويت ديسمبر المقبل، لموعد آخر.
وقال "عشقي" المقرب من دوائر صنع القرار فى المملكة في تصريحات خاصة لـ"بيزنس" عبر الهاتف من جدة :"حل الأزمة الخليجية بات قريبا، بعد أن تنصاع قطر للمطالب الـ 13" التي تقدمت بها الدول الـ 4 (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) لحل الأزمة، ورفضتها الدوحة.
وأوضح: "أتوقع حدوث انفراجة للأزمة الخليجية مع إزدياد معاناة قطر، والضغوط الداخلية عليها بسبب ضعف التماسك الداخلي والمقاطعة العربية، فضلا عن الضغوط الخارجية"، مضيفا :"استنزفت الدوحة جهودها وفشلت التحركات الخارجية وأخرها لدول شرق آسيا، ولم يعد لها خيار إلا الجلوس على طاولة الحوار".
وأشار إلى هناك أكثر من سيناريو حول القمة الخليجية في الكويت نهاية ديسمبر المقبل إما بعقد اجتماع لجميع الأطراف، أو تأجيلها، أو أن تعقد القمة دون دولة قطر.
وأكد عشقي أن السيناريو الأقرب يتمثل عدم انعقاد القمة في موعدها، وتأجيلها لحين الوصول لحل للأزمة، فلا يمكن أن تعقد وهناك خلاف بهذا الشكل بين الدول.
وأشار إلى أن الكويت والولايات المتحدة يبذلان جهودهما من أجل جلوس الأطراف على طاولة المفاوضات، لافتا إلى أن "حالة الغموض الحالي تعني أن هناك مشاورات تتم بعيدا عن العلن".
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أمس، في خطاب أمام البرلمان مفتتحاً دورة تشريعية جديدة إن الأزمة الخليجية "تحمل في جنباتها احتمالات التطور، وأن على الجميع أن يتنبه إلى أخطار التصعيد"، داعيا إلى حماية مجلس التعاون من التصدع، كون انهياره سيعتبر "تصدعا وانهيارا لآخر معاقل العمل العربي المشترك".
ومنذ اندلاع الأزمة، تقود الكويت جهود وساطة من أجل الحل، لكنها لم تفلح حتى الآن في تحقيق أي اختراق.
من جهة أخرى، وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم أمس، قال أنور عشقي إن "التواصل بين السعودية وإسرائيل هو تواصل علمي وفكري وإنساني، وليس تواصلا سياسيا"، بحسب ما ذكره موقع القناة الإلكتروني اليوم.
وقال عشقي إن "المملكة السعودية هدفها الأساس هو مبادئ أقرتها الأمم المتحدة وما اتفق عليه العرب، وهو المبادرة العربية للسلام".
وفي رده على سؤال حول مدى استعداد الرأي العام السعودي لقبول فكرة التطبيع مع إسرائيل قال أنور عشقي: "حسب ما عرفت، وحسب ما سمعت، وحسب ما قاله الملك عبد الله .. لا تطبيع مع إسرائيل، وإن كل ما يطرح هو تشويش، ويجب أن تطبق إسرائيل المبادرة العربية، ليس فقط أن تعترف بها، ولكن تطبقها". وأوضح "أن إلقاءَ الأمير تركي الفيصل محاضرةً وإلقائي أنا محاضرةً مع الإسرائيليين في أمريكا، أو في أي منطقة أخرى، فهذا لا يعني تطبيعاً، خصوصا أننا لسنا رسميين" مشددا على أنه " على الجانب الرسمي لا توجد هناك حتى مصافحة مع الرسمي الإسرائيلي"، حسب تعبيره.
التعليقات