نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" غازي حمد، أي خرق من قبل الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل ارتكبت أكثر من 900 خرق موثق منذ بدء تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر 2025 بشرم الشيخ.

ووصف حمد، خلال تصريحات إعلامية له، اليوم الخميس، الاتهامات الإسرائيلية بأنها مضحكة ومبكية، مشيراً إلى أن الحركة توثق انتهاكات إسرائيل يومياً بمعدل 12 إلى 13 خرقاً، شملت القتل، وهدم المنازل، وإطلاق النار، وقصف المدنيين، وجميعها موثقة رسميًا وتم إرسالها إلى الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حماس لم تسجل أي خرق للاتفاق منذ بدء سريانه، واعتبر محاولات إسرائيل تحميل الحركة المسؤولية محاولة لتضليل الرأي العام، مشيراً إلى قدرة الوسطاء على التحقق من الرواية الصحيحة.

وفيما يتعلق بانفجار عبوة ناسفة في رفح، أكد حمد أن الرواية الإسرائيلية مكذوبة وواضحة، مشيراً إلى أن المنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل وتحتوي على مخلفات حرب ومتفجرات غير منفجرة قد تنفجر في أي وقت، مشيرًا إلى أن ملف إزالة مخلفات الحرب سيتم مناقشته في المرحلة الثانية من الاتفاق.

واتهم "حمد"، إسرائيل بعدم الرغبة في الانتقال للمرحلة الثانية، مفضلة البقاء في المرحلة الأولى لمواصلة النشاط العسكري والسيطرة على الأراضي الفلسطينية والتحكم في ملف المساعدات، مؤكداً أن إسرائيل تسيطر أمنياً على أكثر من 60% من قطاع غزة.

وأضاف، أن موقف حماس من المرحلة الثانية واضح، وأن التزام الحركة في المرحلة الأولى مقابل عدم التزام إسرائيل يتطلب وضع ضوابط صارمة من الوسطاء والإدارة الأمريكية لضمان التنفيذ الجاد للمرحلة الثانية، معرباً عن شكوكه في نية إسرائيل التعاون في هذه المرحلة، ما يضع عقبات أمام الإعمار أو الانسحاب.

وفيما يخص ملف تسليم الجثامين، أشار "حمد" إلى أن الحركة سلّمت ٢٧ جثماناً خلال فترة قصيرة، مع استمرار الجهود للعثور على الجثمان الأخير وتسليمه فور توفر معلومات دقيقة عن موقعه.