وزير الخارجية: لقاء مرتقب مع ترامب اليوم.. ورسالة مصر واضحة 

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن هناك لقاءا مرتقبا اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب والدول الإسلامية، حيث سيكون هناك موقف عربي إسلامي موحد يدعو لإنهاء الحرب، خاصة وأن الرئيس ترامب يسعى دائمًا للحلول السلمية والسياسية وينبذ الحروب والتصعيد العسكري.

وأشار عبد العاطي، إلى الزخم الدولي المتصاعد بسلسلة من الاعترافات بدولة فلسطين، والذي يأتي في ظل ظروف كارثية تمر بها غزة، سواء فيما يتعلق بالإبادة الجماعية التي تحدث تحت أنظار العالم، أو المجاعة التي تسبب بها الجانب الإسرائيلي، مما أدى إلى أوضاع إنسانية مأساوية لا يمكن قبولها في القرن الحادي والعشرين.

وأشار، خلال لقاء خاص مع رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من نيويورك، إلى أن هذه الاعترافات، إلى جانب انعقاد مؤتمر حل الدولتين، تعطي زخماً دولياً كبيراً للملف الفلسطيني، وتعزز الأمل لدى الشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه، على عكس ما حدث منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، في ظل جرائم إسرائيلية غير مسبوقة ترتكب بحق شعب أعزل.

وأضاف أن هذه الخطوات إيجابية للغاية ويُثمنها، لكنه أكد على ضرورة المزيد من الاعترافات، خاصة من الدول التي لم تعترف بعد، مع فرض إجراءات محددة على الجانب الإسرائيلي لإجباره على وقف ممارساته التي تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي والمواثيق والعهود الدولية.

وأوضح أن مصر تكثف جهودها للدفع نحو وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، سيترأس الوفد المصري خلال مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من القادة العرب والدول الإسلامية، مؤكداً أن الرسالة المصرية ستكون واضحة ومباشرة، وهي ضرورة الوقف الفوري للحرب العدوانية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح عبدالعاطي، أنه «لا يمكن الحديث عن أي حلول سياسية أو خطوات مستقبلية في ظل استمرار هذه الحرب الغاشمة وغير القانونية ضد شعب أعزل».

وفيما يتعلق بمؤتمر «حل الدولتين»، أشار وزير الخارجية إلى أن هناك حالة من الزخم الدولي والحراك السياسي المتصاعد، لافتاً إلى أن الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين تُعد تطوراً إيجابياً يمنح الشعب الفلسطيني شعورًا بأنه ليس وحيدًا، وأن المجتمع الدولي بدأ يتخذ مواقف وإجراءات ملموسة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وشدد على أنه «لا يمكن الوصول إلى تسوية شاملة للصراع في المنطقة دون تنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقل»، مؤكدًا أن هذا الزخم الدولي يمثل رسالة واضحة لإسرائيل، التي ترفض حل الدولتين، بضرورة التحرك لفرض هذا الحل، ووقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.

التعليقات