وزير الخارجية الإسرائيلي: حماس لا تسرق المساعدات فحسب بل تتربح منها

اتهم وزير الخارجية بدولة الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، حركة حماس بسرقة المساعدات المقدمة لسكان غزة، قائلا إنها لا تسرق المساعدات فحسب بل تتربح منها وتستخدم الأموال موردا ماليا خلال الحرب.

وأضاف ساعر، اليوم الثلاثاء: "لن نسمح بحدوث تصدع في العلاقات الأميركية الإسرائيلية وتعنت حماس في المفاوضات سيؤدي إلى تصعيد عسكري وسنتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي في غزة".

وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: "الوضع في غزة "صعب" لكن هناك أكاذيب حول وجود تجويع وهناك محاولات لإجبار إسرائيل على الموافقة على حل الدولتين وهذا لن يحدث ولن نقبل بدولة لحماس عبر حل الدولتين".

وصرح جيش الاحتلال الإسرائيلي: "خلال الأسابيع الأخيرة نشرت حركة حماس إدعاءات كاذبة حول تجويع متعمد في غزة، متهما حماس بنهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن مشهد توافد شاحنات المساعدات إلى القطاع يعكس حالة الانتظار الطويل والمعاناة الشديدة التي يعيشها السكان، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذه المساعدات لا تصل بشكل عادل إلى مستحقيها، مضيفا أن "الآلية المفروضة لإدخال المساعدات تفتقر للتنظيم، وتسببت في فوضى اجتماعية مقصودة ساهمت إسرائيل في صناعتها من خلال تغييرات بنيوية داخل المجتمع الفلسطيني".

وأشار زقوت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نسبة كبيرة من الشباب شكلت مجموعات تستولي على المساعدات وتعيد بيعها في الأسواق، مما يحرم 80% من السكان المحتاجين فعليًا من الحصول عليها، موضحا أن الفئات العاملة والمتعلمة، مثل الكوادر الطبية وطواقم الدفاع المدني، أصبحت الأكثر هشاشة وفقرا بسبب التزامها بالعمل وحرمانها من هذه المساعدات، في ظل غياب آلية واضحة وعادلة لتوزيعها.

وأكد زقوت أن الأزمة الأكبر تكمن في القطاع الصحي، الذي يوشك على الانهيار الكامل نتيجة شح الوقود والمستلزمات الطبية، وتزايد أعداد المرضى والمصابين، خاصة في ملفات التغذية والأمراض المزمنة والوبائيات، مشددا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي، إلى جانب سياسة الحصار والتجويع، يمثلان تهديدًا حقيقيًا للمجتمع، وأن المطلوب بشكل عاجل هو وقف العدوان وتفعيل دور المؤسسات الدولية لتنظيم عملية الإغاثة وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

التعليقات