بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل قياديا في مقر قطاع بنت جبيل التابع لحزب الله اللبناني ويدعى علي عبد القادر إسماعيل، كشف موقع حزب الله، أن علي إسماعيل هو عميد فوج بلدة صفد البطيخ في كشافة الإمام المهدي، وقد نُعِي بصفته «قائدًا كشفيًا ارتقى شهيدًا على طريق القدس، بعد أن استُهدِف بشكل مباشر من طائرات الاحتلال في الغارة التي طالت بلدة الطويري».
وأعلن الجيش اللبناني عن سقوط مسيرة إسرائيلية تحمل قنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوبي البلاد، مؤكدا على أنهم عملوا على تأمين محيط سقوط المسيرة الإسرائيلية وتفجير القنبلة اليدوية، وذلك بحسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية» في بيان عاجل.
وقال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تسير على الطريق بين بلدتي صريفا والطّويري في قضاء صور، بالقطاع الغربي من الجنوب اللبناني، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وأوضح أن سيارات الدفاع المدني هرعت إلى موقع الاستهداف لمحاولة السيطرة على الحريق، بينما نُقل مصاب إلى أحد المستشفيات وسط أنباء أولية غير مؤكدة عن مقتل شخص، مشيرا إلى أن وزارة الصحة اللبنانية ستصدر بيانًا رسميًا خلال الساعات المقبلة لتوضيح تفاصيل الهجوم وهوية المستهدف.
وأضاف سنجاب أن هذا الاستهداف يُعد أولى الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي اليوم على جنوب لبنان، وذلك بعد ثلاث غارات مماثلة شنها أمس على قطاعات متفرقة في الجنوب.
وتزامنًا مع ذلك، سجل تحليق مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في مختلف المناطق الجنوبية، مشيرًا إلى أن طائرة مسيّرة سقطت قبل دقائق في بلدة ميس الجبل بقضاء مرجعيون، أثناء تحليقها في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، ما يعكس حالة التصعيد العسكري المستمر.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية عبر المسيّرات ارتفعت مؤخرًا، خصوصًا ضد سيارات ودراجات يُعتقد أن من بداخلها عناصر من "حزب الله".
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، رصد الجانب اللبناني أكثر من 4000 انتهاك، أغلبيتها كانت باستخدام طائرات مسيّرة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. وأضاف أن بيروت الرسمية تواصل الاعتماد على الجهود الدبلوماسية الدولية للضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاق، في ظل تعثر الوساطات الأمريكية، بسبب رفض "حزب الله" التخلي عن سلاحه قبل انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب اللبناني، وهو ما لم تبدِ تل أبيب أو واشنطن استعدادًا للاستجابة له حتى الآن.
التعليقات